وبعدما بدأت ألمانيا النازية عدوانها على بلاده روسيا، أصبح في يونيو/حزيران 1941 ضابطا في الجيش الأحمر يقود كتيبة الدبابات. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1941 أصبح فاسيلي قائدا لأحد أفواج الدبابات. وأصيب في إحدى معارك الحرب بجراح خطيرة. وبعد أن تماثل للشفاء عُين قائدا لأحد ألوية الدبابات.
وقامت الوحدات، التي قادها فاسيلي، بتحرير مدن روسية وأوكرانية وبولندية من الاحتلال النازي. وفي ديسمبر/كانون الأول 1944 عُيّن قائدا لأحد الفيالق. وأصبح فيلقه أول وحدات الجيش الأحمر التي عبرت نهر الأودر في وسط أوروبا وفقا لإفادة صحيفة "مساء موسكو".
الرسالة الأخيرة
وفي 18 مارس/آذار 1945 أصيب العقيد فاسيلي أورلوف بشظية قذيفة، ومات في نفس اليوم. وقبل أن يفارق الحياة كتب فاسيلي رسالته الأخيرة إلى زوجته: "انتهت حياتي. وقد قلت لك مرارا عن موقفي من الوطن. ولا يجوز تكرار ذلك أكثر من مرة. واعتبرتُه من المقدسات وسهرت عليه... متُّ ميتة شريفة ولست آسفًا".
وقررت القيادة العليا نقل جثمانه إلى موسكو ليدفن في إحدى مقابرها الرئيسية.
جميعهم أبطال
وأصبح جميع أفراد عائلة أورلوف أبطال الحرب التي يذكرها تاريخ روسيا بأنها الحرب الوطنية العظمى.
وكان رب العائلة فيودور ميخايلوفيتش(64 سنة)، وهو ضابط سابق، قد أنهى خدمته العسكرية بسبب المرض، ولكنه أصر على إعادته إلى الجيش كمتطوع حينما بدأت الحرب. وتمكن فيودور ميخايلوفيتش من النجاة في المعارك الضارية التي دارت في عام 1941، وأصبح بحلول عام 1942 قائدا لإحدى فرق الجيش الأحمر برتبة عقيد. وأصيب بجراح أكثر من مرة. ولم تمنع الجراح عودته إلى الجيش، ولكن إصابته الأخيرة في أغسطس/آب 1942 لم تسمح له إلا أن يبقى في مؤخرة الجيش المقاتل خلف الخطوط الأمامية.
وكان يفغيني، وهو أحد أبناء عائلة أورلوف، ضابطا في قوات حرس الحدود في الشرق الروسي عندما بدأت الحرب في غرب بلاده. وبعدما ماتت زوجته وابنه جوعا في مدينة لينينغراد المحاصرة أصر يفغيني على نقله إلى جبهة القتال في غرب روسيا لكي ينتقم من غزاة بلاده وقتلة زوجته وابنه.
وقاتل يفغيني الغزاة ضمن لواء الدبابات الذي قاده أخوه فاسيلي من دون أن يعرف أحد أنه أخو قائد اللواء. وظل يقاتل الغزاة حتى سقوط عاصمتهم برلين في يد القوات الروسية.
وكانت ابنة العائلة ماريا، طيارة عسكرية، وحاربت الغزاة ضمن وحدات القوات الجوية. وتركت الخدمة العسكرية برتبة عقيد.