كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ترأس اجتماعا سياسيا لحزب العمال، اليوم الاثنين، ويأتي ذلك بعد تهديدات جريئة من شقيقته تجاه كوريا الجنوبية.
وأشارت الوكالة إلى أن قرار قطع العلاقات اتخذ نتيجة اجتماع عقد الاثنين، حول مراجعة أداء الأقسام المعنية بشؤون كوريا الجنوبية، تم التأكيد فيه على ضرورة "النظر إلى شؤون كوريا الجنوبية على أنها شؤون مع الأعداء".
وأضاف البيان: "وبعد النظر في خططنا المرحلية للتعامل مع الأعداء لتسوية دقيقة للحسابات مع الخونة والحثالة على جرائمهم، صدر توجيه أولا بقطع جميع خطوط الاتصال بالكامل بين الشمال والجنوب".
ويدخل قرار قطع العلاقات حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الـ12 من يوم الثلاثاء التاسع من يونيو الجاري.
وتعهدت كوريا الشمالية بإلغاء مكتب الاتصال بين الكوريتين، يوم الجمعة الماضي، بسبب المنشورات الدعائية المناهضة لبيونغ يانغ، المرسلة من كوريا الجنوبية، وفقا لوكالة "يونهاب".
وإلى جانب إغلاق مكتب الاتصال، حذرت من تفكيك منطقة صناعية مغلقة حاليا في مدينة كيسونغ الحدودية الشمالية وإلغاء اتفاق للحد من التوتر العسكري يدعو إلى وقف جميع الأعمال العدائية على طول الحدود.
#عاجل: كوريا الشمالية تقرر قطع خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع جارتها الجنوبية "العدوّة" (بيونغ يانغ)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) June 8, 2020
وتعهدت كوريا الشمالية بوضع هذه التهديدات موضع التنفيذ، على الرغم من أن كوريا الجنوبية وعدت باتخاذ إجراءات تشريعية لحظر مثل هذا النشاط.
وهذه هي المرة الأولى التي لا تستجيب فيها كوريا الشمالية لاتصال هاتفي من مكتب الاتصال المشترك منذ افتتاح المكتب، وفقا لوكالة "يونهاب".
وعادة ما تجري الكوريتان اتصالين هاتفيين يوميا، أحدهما في التاسعة صباحا والثاني في الخامسة مساء من خلال مكتب الاتصال المشترك، وهذا منذ افتتاحه في سبتمبر من عام 2018 بعد لقاء قمة بانمونجوم التاريخي الذي جمع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون .
وفي وقت سابق من هذا العام، أغلقت الكوريتان مكتب الاتصال السياسي مؤقتا بسبب مخاوف من الإصابة بفيروس كورونا، لكن ضباط الاتصال بينهما تواصلوا عبر خطوط الهاتف والفاكس التي تم إنشاؤها بين سيئول وبيونغ يانغ.