بدأت 155 شابة سعودية مشوارهن في مجال التحكيم الدولي في مباريات كرة القدم تحت إشراف لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وافتتحت المراحل الأولى ببرنامج محاضرات عن بعد ألقاها يوسف ميرزا وعبد المحسن الزويد مسؤول تدريب الحكام للسيدات الراغبات في الانضمام إلى طواقم تحكيم مباريات كرة القدم على الملاعب العشبية، والتي حملت عنوان "البرنامج التثقيفي النسائي الأول في التحكيم العشبي".
وبحسب إدارة تطوير كرة القدم النسائية في السعودية، فقد شهدت الدورات إقبالا مشجعا من قبل الفتيات نحو الانضمام للجانب التحكيمي، حيث وصل عدد المشاركات في البرنامج الأول 155 سيدة.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، استمرت الدورات التي ألقاها يوسف ميرزا وعبد المحسن الزويد نحو 6 ساعات تقريبا، وكانت ناجة وأتت بنتائج مثمرة مع السماح بالمشاركات الصوتية من خلال التداخل عن طريق السؤال والمناقشة مع الحاضرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المجال يلقى اهتماما مباشرا وكبيرا من قبل اتحاد الكرة، حيث حضرت عضو مجلس إدارة الاتحاد أَضواء العريفي للجلسات مما أثرى هذا البرنامج.
وأكدت إدارة تطوير كرة القدم النسائية بالاتحاد السعودي أن "هناك توسعا في رقعة ممارسات كرة القدم من قبل السيدات مما يحقق الأهداف المرجوة المتعلقة ببرامج الاتحاد السعودي الرياضة للجميع وكذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم لتكون المرأة ممارسة للرياضة بما يفيد صحتها ومجتمعها بالتشجيع على ذلك".
ونوهت الصحيفة إلى أن أعمار السيدات اللاتي تم استقبالهن "تبدأ من سن 16 عاما ويتم في المرحلة الأولى تقييم كل الأمور بما يتعلق بالسن والشهادات الدراسية وغيرها من الأمور".
وستقوم اللجان بتطبيق اختبارات للحكام في المعسكر المقبل من أجل الوقوف على جاهزيتهن البدنية والفنية وسيتم استبعاد الحكام غير الجاهزين والذين لا يتجاوزون الاختبارات المقررة خلال المعسكر.
وبحسب يوسف ميرزا نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي، فإن "عدد الحكام لدوري المحترفين يصل إلى 45 حكما مقابل 40 للأولى وقرابة 75 للثانية".
وكانت وزارة الرياضة السعودية قد أقرت بطولات كرة قدم للسيدات خاصة ضمن برامج الرياضة للجميع، بالإضافة إلى ذلك فإن أضواء العريفي عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم تتولى مهمة تطوير كرة القدم النسائية بشكل مباشر، حيث شارك المنتخب السعودي للسيدات للمرة الأولى في بطولة الخليج في الكويت العام الماضي 2019 وحل ثالثا في البطولات.
وبحسب الصحيفة، سيتم خفض الاستعانة بالحكام الأجانب في المواسم المقبلة من البطولات، بحيث لا يتجاوز عدد الحكام الأجانب في مباريات أي فريق ما بين 5 إلى 7 مباريات فقط، مع زيادة الاستعانة بالحكام المحليين.