قائد الدبابة
ولد قائد الدبابة الملازم كيم شاتيلو، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 1924، في قرية غياغينسكايا بأحد الأقاليم القوقازية الروسية. ثم انتقلت أسرته إلى مدينة بياتيغورسك حيث درس في إحدى مدارسها وعمل في أحد مصانعها بعدما تخرج من المدرسة.
وأبدى كيم رغبته في قتال الغزاة في اليوم الأول من الحرب (22 يونيو/حزيران 1941). ولم يتم تجنيده إلا في سبتمبر/أيلول 1942، عندما بلغ سن الـ18 عاما. والتحق كيم بالجيش المقاتل، في يناير/كانون الثاني 1943، بصفته قائدا لدبابة "تي-34" بعد أن تلقى التدريبات اللازمة لقيادة الدبابة.
تحدى الموت
وفي يناير/كانون الثاني 1944، أثناء قيام الجيش الأحمر بتحرير جمهورية أوكرانيا من الاحتلال النازي، أبرز كيم نقاط قوة شخصيته.
وتسبب هجوم الدبابة الروسية المباغت في تدمير 3 دبابات من طراز "النمر"، وتهديم 4 دبابات أخرى، ودهس 51 سيارة شحن، وسحق سرية من الجيش الألماني.
مكافحة 7 دبابات
وبعدما استفاق الألمان من هذه الصدمة وجدت دبابة الملازم كيم نفسها، وهي دبابة متوسطة، أمام 7 دبابات ثقيلة من طراز "النمر". وقُتل جميع أفراد طاقم الدبابة الروسية في المعركة مع العدو المتفوق عددًا بينما أصيب قائدها بجراح خطيرة. وجلس قائد الدبابة الجريح على كرسي السائق ليقود الدبابة المشتعلة إلى مكان تواجد القوات الصديقة.
وتمكن كيم من الخروج من الدبابة المشتعلة بفضل وجود الباب الخاص بسائق الدبابة في مقدمة الدبابة، وهو ما يميز دبابة "تي-34" عن الدبابات الأخرى التي يوجد هذا الباب في سطحها العلوي. ونظر العسكريون في البداية إلى هذه الميزة نظرة ارتياب، واصفين إياها بـ"فتحة الجبين"، لكنها أنقذت حياة جنود الدبابات الكثيرين لأن هذه الفتحة تمكّنهم من مغادرة الدبابة المشتعلة في الثواني المعدودة وفقا لقناة "زفيزدا".
وتوفي كيم دميترييفيتش شاتيلو في عام 1964، متأثرا بجراح الحرب.