السعودية تحسم أمرها بشأن موسم الحج هذا العام
أعلنت المملكة العربية السعودية أنها لن تستقبل وافدين من الخارج في موسم الحج هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا مشيرة إلى أنها ستسمح فقط لعدد محدود من المواطنين والمقيمين بأداء المناسك مع تفعيل إجراءات التباعد الاجتماعي. ويعني الإعلان أن هذه ستكون أول مرة في التاريخ الحديث يُحرم فيها المسلمون من أنحاء العالم من أداء الحج.
وتجاوز عدد المصابين بالفيروس في السعودية أكثر من 160 ألف شخص وتوفي بالمرض 1307 أشخاص وذلك عقب زيادة في حالات الإصابة الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين.
ويؤدي الحج في العادة نحو 2.5 مليون شخص. وتشير بيانات رسمية إلى أن المملكة تجني أرباحا من الحج والعمرة تصل إلى زهاء 12 مليار دولار سنويا.
وفي حديثه لعالم سبوتنيك قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي:
إنه واضح من القرار أنه يقتصر على المسلمين المتواجدين داخل المملكة، مع فرض الإجراءات الصحية اللازمة؛ حيث سيكون هناك حجر صحي، والتأكد من عدم حمل الحجاج لفيروس كورونا، بالإضافة إلى اشتراطات أخرى مثل منع الحج على من تزيد أعمارهم على خمسة وستين عاما فضلا عن ألا يتكرر الحج خلال خمسة أعوام متتالية، وسيكون الحج متاحا للجميع بشرط تجاوز الفحص الصحي وفقا لوزارة الصحة التي تحدد هذا الأمر وبالتالي جاء قرار الدولة بناء على توصيات السلطات الصحية.
وأكد آل عاتي أن السعودية كانت تقدم مليارات الدولارات في سبيل إنجاح الموسم عاما بعد عام وهي تستبعد النظرية الاقتصادية دائما من حساباتها فيما يتعلق بالحج، لكن بعد جائحة كورونا تأثرت بالطبع مؤسسات الإيواء والإقامة والخدمات والفنادق جراء تداعيات تفشي الوباء، لكن على كل حال لاقت قرارات المملكة تأييدا من قبل سائر المؤسسات في العالم الإسلامي.
الخناق الإسرائيلي ومحاولات التعافي من كورونا مهمة صعبة للاقتصاد الفلسطيني
بينما تكافح الحكومة الفلسطينية للتعافي من أزمة فيروس كورونا وتأثيرها على الاقتصاد اضطرت الحكومة من جديد إلى إغلاق محافظتي الخليل ونابلس على خلفية تزايد الإصابات بفيروس كورونا وهو ما أدى إلى عدم التفاؤل بعودة قطاع السياحة للعمل من جديد ما يزيد من الأثر السلبي على الاقتصاد الفلسطيني.
كما توقفت عجلة الإنتاج، ورفضت إسرائيل إرسال أموال المقاصة الفلسطينية والتي تبلغ قيمتها 200 مليون دولار، وذلك في محاولات الضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بخطط إسرائيل الجديدة لضم اجزاء من الضفة الغربية وهو ما رفضته الحكومة الفلسطينية وأكدت لن تقبل ببيع الأرض.
وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني، خالد العسيلي، في حديثه لـ «عالم سبوتنيك» إن:
هناك عنصرين مهمين أثرا على الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، الأول وهو انتشار جائحة فيروس كورونا، والذي عطل اقتصاد العالم بأكمله، وشل الكرة الأرضية التي توقف فيها العمل والإنتاج، وفلسطين كباقي دول العالم هذه تأثرت سلبًا، لكن بشكل مختلف باعتبار أن حجم الاقتصاد الفلسطيني صغير إلى حد ما مقارنة بهذه الدول. اقتصاد فلسطين صغير، وكذلك معدل دخل الفرد، لذا كان هناك معاناة شديدة في ظل انتشار الفيروس.
أما العنصر الثاني فيتمثل في دعم الجهات المانحة التي وعدت بتقديمه للسكان الفلسطينيين في أكثر من مناسبة، لكن للأسف إلى الآن لم يصل منه شيء للسلطة الفلسطينية ولوزارة المالية، بالتالي كان هناك نقص في الدخل، ونقص في السيولة بالإضافة إلى تعطل الأعمال.
الجيش الإسرائيلي يتدرب على حرب مقبلة مع لبنان
أجرى لواء في الجيش الإسرائيلي تدريبات جديدة تحاكي حرب مع لبنان على الجبهة الشمالية. وبحسب موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية": "تضع كتائب لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي لمساتها الأخيرة على تدريبات معقدة استعدادا لحرب مقبلة مع لبنان، والتي انطلقت منذ بضعة أشهر".
وقبل أزمة تفشي فيروس كورونا كانت الاوضاع متوترة بين «حزب الله» من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى وخاصة بعد مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني في العراق بضربة أمريكية أدت الى تهديدات من ايران وحلفائها ضد الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.
وفي حديثه إلى «عالم سبوتنيك» قال سالم زهران المحلل السياسي اللبناني ومدير مركز الارتكاز الإعلامي:
إن المناورة الإسرائيلية الأخيرة ليست فريدة، فهناك أكثر من خمس مناورات كبرى أجروها مؤخرا وبالتالي حسب تقديري الشخصي أن هذا إجراء روتيني يقوم به الجيش الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أشار إلى أن الحرب إذا قامت لن تكون انفرادية ولكن ستكون مواجهة شاملة وضمن محور وهذا ما أكده كذلك الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله.
وأضاف زهران إنه لا توجد أي مؤشرات جدية لحرب إسرائيلية لبنانية قريبا، وفق المعطيات، في الأشهر المقبلة؛ لكن خيار الحرب مطروح على الطاولة، في الوقت ذاته التقديرات تشير إلى أن الحرب الاقتصادية والمواجهة بقوانين العقوبات هي الأكثر حضورا في الأشهر المقبلة ويبدو أنها الوحيدة المطروحة على الطاولة بشكل جدي.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا «عالم سبوتنيك»…
