وأضاف نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في مقابلة مع "سبوتنيك" الإمارات جاءتنا وهى ضمن دول التحالف ومازالت إلى الٱن من دول التحالف، والبيان الأخير بشأن الهدنة لم يقل السعودية أو الإمارات، وإنما تحدث عن دول التحالف، والدولة التي تم إخراجها عمليا من التحالف هي قطر بإعلان واضح وصريح من قبل الشرعية والتحالف، وبالنسبة لنا علاقتنا بالسعودية والإمارات متساوية.
وأشار الغيثي، إلى أن علاقة الجنوبيين بالإمارات أو بالسعودية ليست علاقة موظفين بصاحب مؤسسة أو شركة، بل هى علاقة شراكة يحددها أمرين، موقفهم من قضيتنا الجنوبية، والمحدد الثاني مواجهة التحديات في المنطقة وعلى رأسها مليشيات الحوثي وإيران وتنظيم القاعدة والملاحة البحرية والسواحل اليمنية في الجنوب والشمال، ومتى حدث خلاف بيننا حول هذين المحددين، سنختلف معهم وإن كنت لا أتوقع حدوث ذلك، لأن قضية الجنوب واضحة ولا يستطيع أحد إلغاءها.
وأكد نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية، نحن أيضا مؤمنون بأن التهديدات التي تواجه السعودية والإمارات تواجهنا نحن، نحن جميعا نعلم أن الإمارات والسعودية يدعمان الشرعية، لكن، ما هي الشرعية التي يدعمونها، يجب أن نفرق بين الشرعية كمسمى ومنظومة وبين أشخاص يتحدثون عن انتمائهم للشرعية، فليأتي الجميع إلى المملكة السعودية ويتبع توجيهاتها بعيدا عن الولاءات الأخرى ونحن بدورنا سندعمه، نحن نتحدث عن جهات هي ضد أبو ظبي والرياض في نفس الوقت، فمن يستمع إلى صوت الرياض فهو يستمع إلى صوت العقل وصوت السلام وهو نفس صوت أبو ظبي أيضا.
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد، وقال المجلس في بيان له "إن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئا بعد اتفاق لتقاسم السلطة خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين".
وشهدت عدن العام الماضي قتالا عنيفا بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي وقوات تابعة للحكومة الشرعية راح ضحيتها العشرات قبل أن يوقعوا لاحقا على اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته على حسابها على تويتر إنّ "إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عن نيته إنشاء إدارة جنوبية هو استئناف التمرد المسلح... وإعلان رفضه انسحابه الكامل من اتفاق الرياض"، وأضافت: "المجلس الانتقالي المزعوم سيتحمل وحده العواقب الخطيرة والكارثية لمثل هذا الإعلان."
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 11 مايو/أيار 2017 من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد.
وأعلن وقتها عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وإلى جانبه العلم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي، عن قرار يقضي بقيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته أطلق عليه اسم "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".
وقال الزبيدي إن الهيئة، التي تضم 26 عضوا، بينهم محافظو خمس مدن جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، ستتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخليا وخارجيا، وأعلنت حكومة هادي عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.