وحينما ابتكر إدوارد لورينتز هذه النظرية عام 1963 وبنى عليها فرضيته لحدوث الأشياء الكبيرة من عنق زجاجة أشياء صغيرة للغاية، لم يكن يدري أن ليفربول سيتوج بلقب الدوري الإنجليزي ببعض تفاصيلها.
تقرير نشرته صحيفة "آس" الإسبانية بعنوان "تأثير فراشة"، يحكي عن تفاصيل وقرارات صغيرة ولكن كان تأثيرها كبيرا جدا وساهمت بحصول ليفربول على لقبه التاريخي بعد 30 عاما من الغياب.
الزمالك وكارثة بور سعيد ومورينيو
كان من الممكن ألا يجد ليفربول "ملكه المصري"، على حد تعبير الصحيفة، لو سارت الأمور على ما يرام معه في مصر ولم تحدث كارثة بورسعيد ويتوقف النشاط الرياضي أو لو لم يرفضه ممدوح عباس رئيس الزمالك، بعدها لو تألق في تشيلسي وظل في صفوف البلوز وسط إحباطات جوزيه مورينيو له، أو أن يقبل حتى عرض ليفربول في 2015 ويبدأ مع جيل ليس بقوة الجيل الحالي، كل هذه خطوات بتأثير فراشة خفيف قادت صلاح في النهاية إلى ليفربول القوي الذي استفاد من أعلى مستويات الملك المصري.
السيتي واليونايتد
في 2018 كان مانشستر يريد جلب مدافع قوي، وعرض الأمر على جوزيه مورينيو مدرب الفريق فلم يطرح اسم فان ديك، الهولندي الدولي كان قد تم رفضه من قبل مانشستر سيتي، فيما أفادت تقارير أخرى بأنه لم يكن ليتخذ أي خطوة إذا لم يقدم ليفربول عرضًا، وذلك تأثير فراشة آخر.
كلوب يبدع في دورتموند
قاد الألماني يورغن كلوب فريق بوروسيا دورتموند لتشكيل فريق تاريخي وصل من خلاله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم حدث هبوط مفاجئ في المستوى بشكل كبير، وفشل الفريق في المحافظة على نجومه وأبرزهم ليفاندوفيسكي، وبعد ذلك كان الرحيل حتميا لكلوب.. ذهب إلى ناد آخر بدأ مشروعه معه، ماذا لو سارت الأمور بشكل جيد مع دورتموند؟
المعاناة
"كان أمرًا صعبًا لأنني لم أملك أحدًا يدفعني لتحقيق حلمي، ولكنني لم أتوقف عن الحلم، كان من الشجاعة حقًا أن أترك أهلي في القرية وأذهب إلى داكار، ولكنني آمنت بأنني سأنجح، بعد ذلك، بدأت عائلتي في التعامل مع الأمر بجدية، وعرفوا أنني لا أريد فعل أي شيء آخر ولذلك لم يكن لديهم اختيار سوى مساعدتي"، هذه كلمات ماني عن معاناته في بلاده، بلد ومحاولة كلوب ضمه عام 2014 إلى بوروسيا دورتموند.. تأثير فراشة جعلت ماني أحد أفضل اللاعبين الذين ساهمو بتتويج الليفر.