وأصبح اسم الممثلة الشهيرة التي لمعت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي متداولا بشدة على موقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بعد انتشار أنباء حول اعتزالها الفن، لكن لم تحصل ولا وسيلة إعلامية واحدة على تأكيد لذلك النبأ منها.
وجاءت انباء اعتزال عبلة كامل بعد عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، أمس الأحد، على فضائية "دي إم سي دراما"، والذي قد تكون قدمت فيه أشهر أدوارها على الإطلاق "فاطمة كشري" زوجة تاجر الخردة المليونير المعلم "عبد الغفور البرعي"، من إنتاج 1996.
ولم تجر عبلة كامل لقاءات إعلامية إلا واحدا أو اثنين على الأكثر، ما يعني أن إجراء لقاء صحفي معها بمثابة العثور على منجم ذهب.
ومن بين اللقاءات النادرة لعبلة كامل خلال مسيرتها الفنية الطويلة، ذلك الذي سجلته مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في بداياتها الفنية عام 1979، عندما كشفت عن أمنيتها الوحيدة آنذاك، وهي "الرغبة الملحة في الزواج"، وملامح الخجل تعتريها.
ويرجع السر وراء إصرار عبلة كامل على الزواج وقتها في أقرب فرصة، هو رفض أهلها اقتحام المجال الفني، بعد تخرجها في كلية الآداب، وذلك لكي تتحرر من قيود الأسرة.
كما كشفت عبلة كامل في لقاء تلفزيوني نادر لها مع الإعلامية سلمى الشماع، وقتما كانت مازالت في بداياتها الفنية أنها تطمح للحصول على جائزة أوسكار.
وبحسب رواية السيناريست المصري، بلال فضل، في برنامجه التلفزيوني "الموهوبون في الأرض"، فقد حاول في عام 1998 أن يقنع عبلة كامل أن يجري لقاء معها، ولكنها ردت عليه بترحيب وتهذيب أن آخر حوار أجرته كان لمجلة "المصور" منذ 10 سنوات، وأنها لا تحب إجراء لقاءات صحفية، وأنها تمثل فقط والانتقاد من حق الجمهور وللنقاد، لكن الحوارات الصحفية لا تحبها.
كما كشفت الفنانة المصرية، منى عبد الغني، في حلقة سابقة من برنامج "الستات مايعرفوش يكذبوا" على فضائية "سي بي سي" المصرية أن عبلة كامل إنسانة خجولة للغاية، حتى أن أحد المسئولين الكبار كان يزور الاستوديو وقت تصويرهما لمسلسل "هارون الرشيد" في عام 1997، فأسرعت للاختباء في غرفتها قبل أن يراها، وهو نفس السبب الذي يجعلها ترفض بشدة الظهور الإعلامي في البرامج أو الحوارات الصحفية، بحسب رأيها.
وكانت آخر أعمال عبلة كامل الفنية، مسلسل "سلسال الدم" بأجزائه المختلفة، الذي حقق شهرة كبيرة.