وتوقع التقرير أن تصل النفايات البلاستيكية حول العالم إلى 1.3 مليار طن، سواء في البر أو في المحيط، ما لم يتم اتخاذ إجراء عالمي.
وقال أحد معدي التقرير، الدكتور كوستاس فيليس من جامعة ليدز، أن "الرقم مذهل ولكن لدينا التكنولوجيا والفرصة لوقف المد".
وأوضح أن "هذا هو أول تقييم شامل لما يمكن أن تكون عليه الصورة بعد 20 عامًا"، مضيفا: "من الصعب تصور كمية بهذا الحجم، ولكن إذا كنت تتخيل وضع كل هذا البلاستيك على سطح مستو، فسوف يغطي مساحة المملكة المتحدة 1.5 مرة.
ولتنفيذ هذه الدراسة، قام الباحثون بتتبع إنتاج واستخدام والتخلص من البلاستيك في جميع أنحاء العالم.، ثم ابتكروا نموذجا للتنبؤ بتلوث البلاستيك في المستقبل، بناء على الاتجاه الحالي لزيادة إنتاج البلاستيك وعدم حدوث تغيير كبير في كمية إعادة التدوير، والذي أنتج برقم يقدر بـ 1.3 مليار طن.
ودعا الباحثون إلى بعض الخطوات التالية لوقف زيادة المخلفات البلاستيكية، وهي: الحد من زيادة إنتاج واستهلاك البلاستيك، استبدال الورق والمواد القابلة للتحلل بالبلاستيك، تصميم المنتجات والتغليف بمنتجات قابلة لإعادة التدوير، توسيع معدلات جمع النفايات في البلدان المتوسطة ومنخفضة الدخل ودعم قطاع الجمع غير الرسمي للقمامة، بناء مرافق للتخلص من 23% من البلاستيك التي لا يمكن إعادة تدويرها اقتصاديا كإجراء انتقالي، وأخيرا تقليل صادرات النفايات البلاستيكية.
وأوضح الدكتور فيليس أنه حتى في حالة اتخاذ "جميع الإجراءات الممكنة"، فقد أظهر النموذج الخاص بفريقه أنه سيكون هناك 710 ملايين طن إضافي من النفايات البلاستيكية في البيئة خلال العقدين المقبلين.
وأكد أنه لا يوجد "حلا مثاليا" للقضاء على مشكلة البلاستيك، لكنه نبّه إلى أنها من القضايا التي غالبا ما يتم تجاهلها، لافتا إلى أن هذه الدراسة كشفت عن أن ما يقدر بنحو ملياري شخص في الجنوب العالمي لا يمكنهم الوصول إلى حلول مناسبة لإدارة نفاياتهم.
وأردف: "يجب عليهم التخلص من كل نفاياتهم، لذا ليس لديهم خيار سوى حرقها أو التخلص منها".
كما لفت التقرير إلى أنه على الرغم من أن جامعي النفايات يلعبون دورا رئيسيا في الحد من النفايات البلاستيكية العالمية، فإن هناك ما يقرب من 11 مليون جامع للنفايات، وهم الأشخاص الذين يجمعون ويبيعون المواد القابلة لإعادة الاستخدام في البلدان منخفضة الدخل، غالبا ما يفتقرون إلى حقوق العمل الأساسية وظروف العمل الآمنة.