نفي الاتهامات
كشف مسؤول في وزارة الخارجية الروسية لوكالة "سبوتنيك" أن الناتو يطلق بحق روسيا اتهامات ظالمة تزعم أنها تعمل على "عسكرة أركتيكا"، ويتخذ هذه الاتهامات ستارا لمساعيه إلى تكثيف وجوده العسكري في المنطقة.
وقال السفير نيكولاي كورتشونوف في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إن دول الناتو استمرت في تعزيز وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي خلف ستار مزاعم قيام روسيا بـ"عسكرة" المنطقة.
وأشار السفير كورتشوف إلى أن روسيا لا ترى سببا لعسكرة المنطقة لعدم وجود مشاكل تحتاج إلى الحل العسكري في أركتيكا، لكنها تضطر إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على أمن المنطقة، ومن أجل ذلك تصنع روسيا سفنا مناسبة لقواتها البحرية مثل سفينة "إيفان بابانين".
وأشار السفير كورتشونوف إلى أن كاسحة الجليد "إيفان بابانين" سفينة عسكرية، لذا فإن وضع أسلحة فيها أمر لا يثير التساؤلات، مؤكدا أن سفينة "إيفان بابانين" صُنعت من أجل القوات البحرية الروسية.
وكان قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، الأميرال جيمس فوغو، قد لفت إلى إمكانية أن تحمل "إيفان بابانين" صواريخ "كاليبر"، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ لا تنتمي إلى فئة الأسلحة الدفاعية.
منظمومة إس-400
وعن ظهور منظومات صواريخ " إس-400" المضادة للطائرات في جزر أركتيكية روسية، قال مسؤول الخارجية الروسية: "أما بالنسبة لظهور منظومات إس-400 في جزر أركتيكية روسية فإنها خطوة منطقية بعد إنشاء الحقل الراداري الشامل فوق أراضي بلادنا. إن
كاسحات الجليد العملاقة
وتحرص روسيا على إنتاج السفن المناسبة لتأمين الملاحة على الطريق البحري الشمالي، وقد بدأت العمل في مشروع إنشاء كاسحات جليد عملاقة تعمل بالطاقة النووية من فئة "ليدير" (هذه الكلمة الروسية تعني الزعيم).
ووفق صانعي هذه السفن فإن كاسحات الجليد الجديدة من فئة "ليدير" لا مثيل لها في العالم، وبمقدورها شق الطريق أمام السفن الأخرى وسط كتل الجليد في كل فصول السنة.
ويمكن أن تساهم كاسحات الجليد "ليدير" عند الضرورة في جهود خفر المياه الإقليمية الروسية والمحافظة على أمن البلاد. ولذلك يراعي تصميمها إمكانية وضع مختلف الأسلحة فيها.