المواطن الكوري الشمالي - الذي يعرف باسم عائلته التي تدعى "كيم" – استطاع أن يصل إلى بلدته في كوريا الشمالية، بعد رحلة شاقة في البحر هربا من الجارة الجنوبية.
أسباب الهروب من كوريا الجنوبية
أكدت وسائل إعلام كورية جنوبية، أن الشاب هرب بعد اتهامه في قضية اغتصاب بحق امرأة منشقة الشهر الماضي.
وتقول الشرطة الجنوبية، إنها توصلت لمعلومات تفيد بأنه كان يخطط للعودة إلى الشمال وأنه كان ممنوعا من مغادرة البلاد لأنه يخضع للتحقيق.
كيف هرب من كوريا الجنوبية؟
أفاد مسؤولون عسكريون جنوبيون، أن الشاب الشمالي المنشق استقل سيارة أجرة إلى منطقة الهروب، حيث هرب سابحا عبر الحدود من جزيرة كوانغ هوا الغربية، بعد مروره بمصرف للمياه يقع تحت الأسلاك الشائكة، لتجنب حرس الحدود الكوريين الجنوبيين.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، الكولونيل كيم جون-راك، "رصدنا الموقع الذي فر منه الرجل إلى الشمال في جزيرة كانغ هوا، حيث وُجدت حقيبة يعتقد أنها تخصه"، وفقا لوكالة "يونهاب".
رحلة شاقة إلى الجنوب
انشق الشاب الشمالي عام 2017، ومر بعملية هروب شاقة، إذ سبح لمدة 7 ساعات عبر الحدود إلى الجنوب، بعد مغادرة قريته بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة بالشمال.
كما اضطر إلى المرور بخط كهرباء عالي الجهد وأسلاك شائكة على الحدود، قبل عبور حقل من الألغام والاختباء داخل حقل قصب بالقرب من نهر الهان لمدة 3 ساعات.
(جديد) يبدو أن المنشق الشمالي سبح عبر الحدود إلى الشمال من جزيرة كانغ هوا الجنوبية https://t.co/nTDtvOoU93
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) July 27, 2020
وبمجرد سباحته بالقرب من خط ترسيم الحدود، صاح طالبا المساعدة فاستقبله ثمانية من الجنود الكوريين الجنوبيين المتمركزين على الحدود البرية.
ذعر في كوريا الشمالية بسبب الشاب
قالت وكالة الإعلام المركزية بالشمال يوم الأحد، إن منشقا شماليا عاد إلى الوطن في قرية كيسونغ الحدودية في يوم 19 من يوليو/تموز، وأنه يشتبه في إصابته بفيروس كوفيد-19 بعد هروبه إلى كوريا الجنوبية قبل 3 سنوات.
وفي ضوء الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، طبق الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، "نظام الطوارئ الأقصى"، وفقا للوكالة.
فيما قالت السلطات الصحية الجنوبية إنه لا يبدو أن المنشق أُصيب بكوفيد-19.