وقال خبير الأسلحة الاستراتيجية فلاديمير يفسييف، وهو ضابط سابق في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إن بإمكان روسيا إحياء ميدان التجارب النووية في وقت سريع، مشيرا إلى أن روسيا قد تقدم على هذه الخطوة في حال بدأت الولايات المتحدة الأمريكية التجارب النووية أو تطلب الأمر التأكد من صلاحية الذخائر النووية الجديدة.
إيقاف التجارب
وكانت روسيا في القرن الماضي تجري التجارب النووية في ميدان سيميبالاتينسك الذي يقع في أراضي جمهورية كازاخستان. وتم إغلاقه رسميا في 29 اغسطس/آب 1991. واستمر العمل في تدمير منشآته حتى عام 2000.
وبعد إغلاق ميدان سيميبالاتينسك أصبح موقع آخر يقع في أرخبيل نوفايا زيملا في المحيط المتجمد الشمالي ميدانا رئيسيا للتجارب النووية في روسيا. ولا يشهد هذا الميدان اليوم أي تجارب، ولكنه يبقى جاهزا لاستئناف التجارب النووية في أي وقت.
شروط استئناف التجارب
ولا يمكن أن تستأنف روسيا التجارب النووية إلا إذا استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية التجارب في ميدان التجارب النووية الخاص بها في ولاية نيفادا أو في حال اقتضت الضرورة التأكد من صلاحية الذخائر النووية الروسية الجديدة.
ويرى الخبير أن روسيا لن تقدم على استئناف التجارب في أرخبيل نوفايا زيملا إلا عند الضرورة القصوى. وفي حال صدور القرار بشأن استئناف التجارب النووية فقد تحجم روسيا عن استئنافها في أرخبيل نوفايا زيملا حفاظا على سلامة البيئة في هذه المنطقة التي يمر فيها الطريق البحري الشمالي، وتجد مكانا آخر للتجارب النووية.
تجارب الكمبيوتر
ويضطر صانعو السلاح النووي إلى إجراء التجارب من أجل التأكد من صلاحيته. ويمكنهم في عصرنا الحديث أن يستغنوا عن التجارب الميدانية ويلجؤوا إلى تمثيل التجارب الضرورية لاختبار أنواع السلاح النووي الجديدة على شاشة الكمبيوتر.
وأضاف الخبير أن معطيات التجارب في ميدان سيميبالاتينسك تتيح تمثيل أي نوع من الانفجارات النووية بواسطة الكمبيوتر. ولذلك لا تحتاج روسيا إلى التجارب النووية الميدانية.