وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن شكري "ناقش مع غوتيريش خلال الاتصال الوضع في ليبيا الشقيقة مستعرضاً موقف مصر الواضح والداعم للحل السياسي الليبي/ الليبي، البعيد عن التدخلات الخارجية الساعية للهيمنة على مقدّرات الشعب الليبي".
وأكد الوزير شكري "حرص مصر على التنسيق الدائم وبشكل منتظم مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بما يدفع الحل السياسي قدماً على ضوء ما أكده صدور إعلان القاهرة مؤخراً من إمكانات التوصُل إلى مثل هذا الحل في إطار المبادئ والخلاصات التي أقرتها قمة برلين".
وشدد شكري خلال الاتصال على "الدور المهم الذي تضطلع به الأمم المتحدة في الأزمة الليبية، داعياً إلى تعاون جميع الدول معها من أجل تحقيق غايات وأهداف الشعب الليبي وطموحاته المشروعة".
في سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، عن اجتماع جديد سيعقد بين موسكو وأنقرة بشأن ليبيا وانتشار القوات العسكرية فيها.
وجاء الإعلان الروسي على لسان نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، الذي قال إن "اجتماعا جديدا للدبلوماسيين الأتراك والروس حول ليبيا سيعقد في المستقبل القريب في موسكو، ومن أبرز مواضيعها انتشار القوات العسكرية المتقاتلة في وقت إعلان الهدنة".
وأضاف زايتسيف، قائلا: "عقب المحادثات في أنقرة، تقرر عقد اجتماع جديد للوفدين الروسي والتركي في موسكو في المستقبل القريب".
وتابع قائلا: "تمت مناقشة مختلف جوانب التسوية في ليبيا بما في ذلك نشر القوات المتقاتلة وقت إعلان الهدنة".
وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.