أفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن مناطق ريف دير الزور الشرقي تشهد تحليقا كثيفا لطائرات ما يسمى "التحالف الدولي" الذي يقوده الجيش الأمريكي مع قيام تنظيم "قسد" المتعاون معه، بإرسال تعزيزات كبيرة من مسلحيه إلى القاعدة الأمريكية غير الشرعية في حقل العمر النفطي، ومنها إلى مناطق دير الزور الشرقية التي تشهد احتجاجات ومظاهرات شعبية.
وتابع المراسل بان بلدات وقرى الجهة الغربية من ريف دير الزور الممتدة من بلدة الكسرة وصولا إلى قرية الحصان تشهد حالة من التوتر والترقب مع استعداد السكان للانضمام إلى الاحتجاجات الشعبية التي وصلت إلى بلدة البصيرة وبلدة الطيانة بعد بلدة الحوايج وذيبان ومدينة الشحيل التي تعتبر مراكز لقبيلة العكيدات العربية.
ويسود توتر كبير بلدات ريف دير الزور الشرقي هذه الأثناء (عصر الثلاثاء 4 أغسطس/ آب) على خلفية قيام حاجز تابع لتنظيم "قسد" المتمركز في مدرسة بالقرب من الشلوف ببلدة الحوايج بإطلاق الرصاص الحي على مظاهرة طالبت قوات ما يسمى "التحالف الدولي" الذي يقوده الجيش الأمريكي، بالكشف عن منفذي عملية اغتيال الشيخ، مطشر الحمود الجدعان الهفل، ما أدى لمقتل مدني وإصابة عشرة بجروح، حيث قام على إثرها الأهالي بالسيطرة على مقرات "قسد" في مدينة الشحيل والحوايج وذيبان والطيانة.
ووصل لـ "سبوتنيك" فيديو يظهر اقتحام سكان مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي لمركز الاتصالات الحكومي في المدينة، والذي يستخدمه تنظيم " قسد" كقر عسكري له بعد استيلائه عليه قبل سنوات.
وبالتزامن مع تظاهرات ريف دير الزور الشرقي ضد الجيش الأمريكي و"قسد" الخاضعة له، فرضت الأخيرة حظر كلّيا للتجوال في مناطق سيطرتهم بمحافظة الحسكة اعتباراً من الخميس القادم ولمدّة 14 يوماً بحجة منع تفشي فايروس "كورونا".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" والجيش الأمريكي شرقي سوريا توسعا كبيرا للمقاومة الشعبية العشائرية الرافضة للاحتلال الأمريكي الذي يقوم بسرقة النفط والثروات الطبيعة.