جاء ذلك بعد ما جرى اليوم في النقطة المستحدثة مؤخرا لإجراء المسحات في مدينة الجلاء الرياضية والتي بدأت عملها اليوم الخميس.
وبحسب البيان الوزاري، "اعتمدت وزارة الصحة نقطتين طبيتين لأخذ المسحات في محافظتي اللاذقية وحلب اعتبار من الأحد الموافق 16 آب/أغسطس لتخفيف أعباء السفر عن المواطنين وهما في مركز التدخل المبكر خلف مديرية صحة اللاذقية، ومشفى زاهي أزرق بحلب، بناء المخابر منطقة بستان الباشا".
الصحة السورية: "كما أحدثت في دمشق نقطة طبية في مدينة تشرين الرياضية ستبدأ عملها الأحد الموافق 16 أغسطس ونقطة أخرى في صالة الفيحاء الرياضية تبدأ عملها الإثنين الموافق 17 من نفس الشهر لتحل هذه النقاط محل المراكز الصحية التي اعتمدت سابقا لأخذ المسحات".
وفي توضيحها لما جرى اليوم، قالت الوزارة: "توضيحا لما جرى اليوم في مدينة الجلاء فإن الفرق الطبية تأخذ عددا من المسحات يوميا يتناسب مع طاقة المخابر الاستيعابية لتحليل العينات وإعطاء وثيقة بالنتيجة من أجل السفر لاسيما وأن هذه المخابر تعمل أيضا على تحليل عينات للحالات المشتبهة الواردة من المشافي وفرق الترصد ضمن الإمكانيات والمستلزمات المتاحة في ظل الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تقوض إمكانيات القطاع الصحي عموما واستجابته لجائحة كورونا بشكل خاص".
ونشرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا بثا مباشرا لما يحدث في مدينة الجلاء الرياضية، حيث تم توقيف المسحات وسط غضب شعبي وانسحاب الفريق الطبي، بحسب مايظهر في الفيديو.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو لحالة الغضب التي حصلت اليوم في مدينة الجلاء الرياضية بالعاصمة السورية دمشق.
وأضاف بيان الوزارة في هذا السياق "ما حدث اليوم أن عدد الراغبين باجراء المسحات والذي توجه الى مدينة الجلاء كان أكبر بكثير من عدد المسحات المتاح أخذها ماتسبب بحدوث فوضى وازدحام ومنع الفرق من القدرة على اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لها وللمراجعين".
وتزايد معدل الإصابات بالفيروس في سوريا خلال الأسبوعين الماضيين بشكل لافت.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد حذر، خلال اجتماع عقده مع اللجنة المسؤولة عن مكافحة فيروس كورونا مطلع مايو/أيار الماضي، من "انفجار" في أعداد الإصابات يفوق طاقة البلاد الصحية، وسط مخاوف حول إمكانية انفجار هذه الأرقام في الأيام المقبلة نتيجة لإعادة فتح اقتصاد البلاد التي تعاني أصلا من أزمة اقتصادية جراء الحرب التي تمزقها منذ 10 سنوات.
جدير بالذكر أن أول إصابة بفيروس كورونا في سوريا تم تسجيلها في 22 من مارس/آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.