رام الله - سبوتنيك. وقالت الحركة في بيان وصل لوكالة "سبوتنيك": "إن هذه الخطوة الجبانة تشكل اعتداء صارخا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة".
وأضاف البيان: "يشكل هذا الاتفاق خروجا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربا للأمن القومي العربي، وتحديا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وتابعت حماس: "هذه الخطوة إنما هي نهاية مسار من الانهيار والسقوط القومي والوطني والأخلاقي لحكام دولة الإمارات لن يجنوا منه سوى الخيبة والخذلان، لأن هذا العدو الصهيوني الغاشم لن يكون نصيرا ولا عونا لهم على شيء، وسيعلمون قريبا بأن القفز من أحضان الأمة العربية والإسلامية وشعوبها والالتجاء إلى أحضان الصهاينة إنما هو انتحار سياسي ووطني"، وقالت حماس:
"أن الموقف الإماراتي يهدف إلى مساعدة قوى وأحزاب اليمين المتطرف في حكومة العدو الصهيوني وفي الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة على حساب حقوقنا الوطنية سيكون مصيره كما غيره الكثير من الاتفاقات إلى مزابل التاريخ، وسيسجل كصفحة سوداء في تاريخ حكام أبو ظبي".
ودعت حماس الأمة العربية والإسلامية إلى التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية في فلسطين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أمريكية.
وقال ترامب، على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، "انفراجة كبيرة اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وأضاف ترامب في بيان أن "ممثلون من إسرائيل والإمارات سيلتقون خلال الأسابيع القادمة لتوقيع اتفاقيات شراكة في مجالات الاستثمار والسياحة والطيران المباشر والأمن".
وأوضح أن "بموجب الاتفاق سوف تعلق إسرائيل خططها لفرض السيادة على مناطق حددتها خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط".
وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة عبر "تويتر":
"في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".
وأضاف "كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية".
في السياق، طالبت القيادة الفلسطينية دولة الإمارات العربية المتحدة بالتراجع الفوري عن "إعلان التطبيع المشين" مع إسرائيل واصفة إياه بـ"الخيانة للأقصى".
كما وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن القيادة الفلسطينية تدعو لعقد جلسة فورية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لرفض إعلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.