ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن هايلو أبراهام، مدير العلاقات العامة والاتصال الإعلامي بالمكتب، القول إن الناس قدموا مساهمة بأكثر من 100 مليون بر في فترة زمنية قصيرة.
كما ذكر مكتب المجلس الوطني أن استكمال الملء الأولي لسد النهضة ألهم الإثيوبيين لزيادة دعمهم المالي والسياسي للسد.
أعلنت حكومة إثيوبيا، الشهر الماضي، الانتهاء من ملء السنة الأولى من سد النهضة الإثيوبي الكبير.
ساهم الإثيوبيون في الداخل والخارج حتى الآن بمبلغ 13 مليار بر للسد الذي تم إطلاقه قبل تسع سنوات. وقدم المغتربون الإثيوبيون وحدهم مساهمة قدرها 46.7 مليون دولار.
وتابع "الدعم المالي، إلى جانب الدعم السياسي، ساعد السد على الوصول إلى مستواه الحالي"، مشيرا إلى أن أكثر من 200 إثيوبي يعملون باللغة العربية لتوعية دول الشرق الأوسط بموقف إثيوبيا بشأن السد".
وتعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وخلاف هذه الدول له جذور تاريخية تعود إلى الحقبة الاستعمارية والاتفاقية التي وقعت عام 1929، وتحصل مصر بموجبها على 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، وهي أكبر حصة من المياه المتدفقة في النهر التي تبلغ 84 مليار متر مكعب، كما أنها تمنح مصر حق الاعتراض على إقامة سدود وغير ذلك من المشروعات المائية في دول المنبع.