وقال المتحدث باسم وزارة الري المصرية، محمد السباعي، في تصريحات تلفزيونية، "ملتزمون بسياسة النفس الطويل لأننا نتحدث عن أمر مصيري للشعوب كافة، وهدفنا الأساسي هو تحقيق المصالح المشتركة، ونستهدف التوصل لاتفاق يرضي الأطراف كافة".
وبين السباعي، أن "وزارة الري أصدرت بيانا بشأن سد النهضة لوضع الرأي العام في الصورة خلال المفاوضات، والاجتماع الأخير هو استكمال لسلسلة المفاوضات والاجتماعات طبقًا لمخرجات قمة الرؤساء واجتماع وزراء الخارجية والري".
وأوضح متحدث وزارة الري، أن "الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات أن يتم تلافي أي ملاحظات بعد أن استلمت الدول الثلاثة مقترحات الدول الأخرى المتعلقة بملء وتشغيل السد"، مشيرا إلى أن "مصر تسعى لتحقيق اتفاق عادل يرضي جميع الأطراف".
واستؤنفت، أمس الثلاثاء، مفاوضات سد النهضة، بتقديم وزراء الري في الدول الثلاث تصوراتهم للإجراءات التي ستتبع في هذه الجولة، على أن تتواصل غدا.
وابتدأ وزراء الري في الدول الثلاث الاجتماع بتقديم ملاحظاتهم الافتتاحية وتصوراتهم للإجراءات التي ستتبع خلال هذه الجولة، وفق بيان صادر عن وزارة الري السودانية. وأوضح البيان أن الدول الثلاث ستعمل على دمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة وتسليمها لرئيس الاتحاد الأفريقي في 28 أغسطس/ آب.
وتعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وخلاف هذه الدول له جذور تاريخية تعود إلى الحقبة الاستعمارية والاتفاقية التي وقعت عام 1929، وتحصل مصر بموجبها على 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، وهي أكبر حصة من المياه المتدفقة في النهر التي تبلغ 84 مليار متر مكعب، كما أنها تمنح مصر حق الاعتراض على إقامة سدود وغير ذلك من المشروعات المائية في دول المنبع.