وأوضح الكاظمي في مقابلة تلفزيونية نشرتها وكالة الأنباء العراقية اليوم الجمعة أن "تركيا دولة جارة ودولة كبيرة ومهمة جدا ولكن في الوقت نفسه نحن نرفض الاعتداء التركي على الأراضي العراقية".
وأضاف "كذلك نرفض الاعتداءات من بعض الأطراف على الأراضي التركية انطلاقا من العراق أو حتى من دول أخرى"، لافتا إلى أن "الدستور العراقي لن يسمح بأن يكون العراق منطلقا للاعتداء على أي أحد من جيرانه ولا نسمح بذلك، لا مع تركيا أو غيرها".
وأكد الكاظمي أن "العراق يحترم جيرانه ويطلب من الآخرين أن يبادلونه الشيء نفسه".
وقالت تركيا إنها ستواصل عملياتها عبر الحدود ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق إذا استمرت بغداد في التغاضي عن وجودهم في المنطقة، وحثت السلطات العراقية على التعاون معها في هذا الصدد.
ودأبت تركيا على مهاجمة مسلحي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية وفي شمال العراق، حيث تتمركز الجماعة المسلحة. وفي يونيو/حزيران، شنت أنقرة هجوما بريا جديدا أطلقت عليه اسم عملية مخلب النمر، والذي شهد تقدم القوات التركية في عمق العراق.
وقال الجيش العراقي إن ضربة جوية تركية في شمال البلاد قتلت عنصرين من حرس الحدود العراقي وسائقهما، واصفا الهجوم بأنه "اعتداء سافر".
وقالت وزارة الخارجية العراقية حينها إن بغداد ألغت زيارة لوزير الدفاع التركي إلى البلاد، واستدعت السفير التركي لإبلاغه "برفض العراق المُؤكّد لما تقوم به بلاده من اعتداءات وانتهاكات".
وردت وزارة الخارجية التركية في بيان بأن وجود "حزب العمال الكردستاني" يهدد العراق أيضا، وإن بغداد مسؤولة عن اتخاذ إجراءات ضد المسلحين لكن أنقرة ستدافع عن حدودها إذا سُمح بوجود تلك الجماعة الكردية.
وأضافت الوزارة "بلادنا مستعدة للتعاون مع العراق بشأن هذه القضية. ولكن في حال التغاضي عن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق، فإن بلادنا مصممة على اتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية لأمن حدودها بغض النظر عن مكانها.. ندعو العراق إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك".
وحمل "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع الذي يدور أغلبه في جنوب شرقي تركيا.