وأوضحت ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في منظمة الأمم المتحدة، في بيان لها، أن "الغالبية الساحقة لأعضاء مجلس الأمن رفضوا مرة أخرى قبول رسالة الولايات المتحدة الأخيرة التي طلبت فيها تفعيل آلية الزناد لإعادة الحظر الأممي على إيران"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتابع، أن "أعضاء مجلس الأمن أوضحوا بأن أمريكا وبعد خروجها من الاتفاق النووي لم تعد عضوا مشاركا فيه وبناء عليه لا تمتلك الحق لإعادة فرض الحظر الذي كان مفروضا من قبل مجلس الأمن ضد إيران وهو حق مكفول فقط للدول المشاركة في الاتفاق النووي".
وأضاف: "أنهم يرون بأن أمريكا حرمت نفسها من حق إعادة الحظر الأممي ضد إيران وبناء عليه فإن رسالة أمريكا لا يمكن أخذها بنظر الاعتبار بصفة إبلاغ يحظى بالأهلية لأهداف القرار 2231 لذا فإنها فاقدة الآن ومستقبلا لأي أثر قانوني".
وأكد البيان أن "موقف إيران تجاه محاولات أمريكا واضح على الدوام"، مضيفا أن "هذه الرسالة ومنها جميع مراجعها الموجودة فيها باطلة وخاوية وغير قانونية وعديمة الأثر ومرفوضة تماما".
وأكدت الممثلية الإيرانية بأن "أدلتنا القانونية الرصينة وتفاصيل المراجع المدعومة مدرجة في رسالة وزير خارجيتنا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي وأصبحت وثيقة لهذا المجلس"، معتبرة أن "موقف مجلس الأمن اليوم أثبت مرة أخرى عزلة أمريكا في الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن هذا المجلس".
كما أكدت، في البيان، أنه وفيما يتعلق بالاتهام الذي لا أساس له الذي طرحته أمريكا ضد إيران في مجلس الأمن، ينبغي الالتفات إلى أن جميع مشاكل الشرق الأوسط تقريبا ناجمة عن استمرار احتلال فلسطين من قبل إسرائيل وسياساتها التوسعية المدعومة من قبل أمريكا، قائلة إن "سياسات أمريكا التدخلية والمزعزعة للاستقرار وإجراءاتها الهدامة لا يمكن التغطية عليها بمعركتها المخزية".
وكان رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب إندونيسيا لدى الأمم المتحدة، ديان تريانشاه دجاني، أعلن أمس الثلاثاء، عدم وجود توافق بين أعضاء المجلس بشأن طلب الولايات المتحدة استئناف العقوبات ضد إيران، ولذلك لا يمكن اتخاذ إجراء تجاه هذا الطلب.