وكذبت الوكالة في شرحها جميع الأخبار المتداولة حول قيام الأتراك بقطع المياه عن سكان محافظة مدينة الحسكة السورية لمدة أسبوعين.
وبحسب الوكالة، فقد روجت مواقع تواصل اجتماعي إسرائيلية لرواية الحكومة السورية، على حد تعبيرها، ونشرت تصريحات الخارجية السورية التي اتهمت فيها تركيا باستخدام المياه كسلاح في الحرب ضد المدنيين في الحسكة "بمباركة أمريكية".
وكذبت الوكالة جميع تلك الاتهامات التي وجهت للحكومة التركية، مؤكدة أن الفاعل الحقيقي الذي تسبب بعطش سكان مدينة الحسكة السورية هي "الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم (بي كي كي)".
وأشارت الوكالة إلى أن "الإدارة الذاتية" لم تسمح بعودة التيار الكهربائي لمدينة رأس العين السورية في ريف الحسكة الشمالي إلى غاية يوم السبت 22 أغسطس/آب الماضي.
وبينت الوكالة إلى أن عودة التيار الكهربائي سمحت بـ "حدوث انفراجة" جزيئة للأزمة، حيث لم تستجب الإدارة الذاتية" لحملات استمرت لأيام نفذها ناشطون من أجل إعادة الكهرباء لمدينة رأس العين من أجل تشغيل محطات الضخ، بحسب الوكالة.
وأكدت الوكالة عن مصادر محلية شرق الفرات، أن هذه الجهات (بي كي كي)، هي "المسؤول الرئيسي عن قطع المياه عن سكان الحسكة وما حولها وذلك بسبب قطع الكهرباء عن محطة (علوك) لضخ المياه" منوهة إلى أن "الإدارة الذاتية" هي التي تسيطر على مصادر الكهرباء في المنطقة، وبالتالي "لا علاقة لتركيا بالأمر بتاتا".
وتحدثت الوكالة عن "حقيقة" أن هذه الجهات (الإدارة الذاتية) وبعد أن فشلت في ميادين القتال لجأت وتلجأ إلى "الحرب الإعلامية"، من خلال توظيف قدرتها على السيطرة على مصادر الكهرباء التي تغذي محطات المياه ما تسبب بقطع المياه عن المحافظة السورية، بهدف "حشد الرأي العام ضد تركيا والفصائل المتعاونة معها، باستغلال بشع لمعاناة مليون إنسان من خلال تعطيشهم"، بحسب الوكالة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" يوم السبت الماضي، عن إعادة تزويد محطة علوك بريف الحسكة الشمالي بالتيار الكهربائي تمهيدا لضخ المياه بعد عشرة أيام من توقيف ضخ المياه عن نحو مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها.
وأضافت الوكالة أن أي حل نهائي لمشكلة تزويد المدينة ومحيطها بمياه الشرب يتطلب السماح لعمال المحطة بالدخول إليها والإشراف على عمليات الضخ منعاً لتوقفها أو توقيفها.
طالبت الحكومة السورية، الأمم المتحدة، يوم الجمعه الماضي، بالتدخل الفوري لوقف "الجريمة التركية بحق نحو مليون سوري في محافظة الحسكة" شمال شرق البلاد.
وقال المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في اتصال هاتفي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "السلوك العدواني التركي بقطع مياه الشرب عن الحسكة يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وكان الجعفري أكد الأسبوع الماضي، أن "وجود القوات العسكرية التركية على الأراضي السورية هو عدوان واحتلال وانتهاك جسيم لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الودية وحسن الجوار بين الدول".