ونقلت صحيفة "المصري اليوم" تفاصيل الاجتماع الحكومي حول تداعيات فيروس كورونا، عرض وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، للحكومة برئاسة مصطفى مدبولي، آخر مستجدات موقف فيروس كورونا المستجد.
وتناولت الوزيرة المصرية السيناريوهات المتوقعة للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، حال حدوثها.
وتابعت زايد قائلة "حدوث موجة ثانية، يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، وبالتالي يدفعهم إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الإجتماعي".
وقال بدوره مصطفى مدبولي: "في الفترة الراهنة مع قرب انتهاء فصل الصيف ودخول فصل الخريف، سنواصل استمرار الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا".
وأضاف رئيس الحكومة المصرية قائلا "التزايد الملحوظ في أعداد المصابين مؤخرًا يدفعنا إلى الحذر، ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، وتطبيق العقوبات المحددة على المخالفين، وذلك بما يجنبنا سيناريو حدوث موجة جديدة للوباء، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بـشكل كبير كما حدث في بعض البلدان".
كما قالت وزيرة الصحة المصرية "التوصل إلى لقاح لن يمنع انتقال العدوى، بل سيقلل فقط فرصة انتشار العدوى وشدة الأعراض".
وأردفت قائلة "نحذر مما لوحظ من تراخي لبعض المواطنين في الالتزام بارتداء الكمامات بوسائل النقل العامة المختلفة، الأمر الذي قد يتسبب في انتقال العدوى بين المواطنين وزيادة أعداد الحالات مرة أخرى بعد انحسارها، الأمر الذي ينذر بحدوث موجة ثانية من الإصابة بالمرض".
وشددت زايد على "أهمية الالتزام بالإجراءات، التي تتضمن الإبقاء على تفعيل إجراءات الرقابة والكمائن، التي تضمن التزام المواطنين بارتداء الكمامات في الطرق السريعة وداخل المدن وداخل وسائل النقل العامة مع الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها".
وتابعت قائلة "الإجراءات المطلوبة تشمل كذلك ضرورة إجراء تحليل PCR لسائقى الشاحنات الخاصة بنقل البضائع، وكذلك للأطقم المساعدة بالمعامل التابعة لوزارة الصحة في محافظات المغادرة بحيث يكون نتيجة التحليل مع السائق عند المغادرة وذلك لتسهيل دخولهم للدول التي تطلب حمل شهادة الـPCR بإعتبار ذلك من متطلبات السفر الدولى حاليًا، إلى جانب تنفيذ القرار الذي يقضي بحظر دخول القادمين إلى مصر بدون شهادة تحليل PCR بنتيجة سلبية".
كانت مصر قد فرضت في منتصف مارس/آذار إجراءات للعزل العام لمكافحة تفشي الفيروس تشمل حظر التجول ليلا وحظر التجمعات العامة الكبيرة وإغلاق المطاعم والمسارح ودور السينما.
ورفعت معظم هذه الإجراءات منذ أواخر يونيو/ حزيران. ومع تخفيف قيود العزل العام تدريجيا، تحافظ مصر على إجراءات وقاية متعددة لمكافحة الفيروس منها فرض استخدام الكمامات في الأماكن العامة والمغلقة ووسائل النقل العام والحفاظ على التباعد الاجتماعي.