وقال مطوك خلال حفل التوقيع الذي عقد اليوم الجمعة بفندق كراون بعاصمة جنوب السودان: "لقد أقعدتنا الحروبات كثيرا كسودانيين، سواء في الشمال أو الجنوب"، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأضاف: "أدركنا تماما أنه لا بد من انجلاء هذه المرحلة، بعد التوقيع على هذا الاتفاق يمكننا أن نقول هذا هو السودان الذي تريد".
وأشار مطوك، إلى أنه قبل عام من هذا التاريخ لم نكن نتخيل أن نصل لهذه المرحلة لتوقيع اتفاق السلام بعد التجارب المريرة في دارفور، وتجارب حركات الكفاح المسلح وشعب السودان في العواصم المختلفة.
وعبر مطوك عن سعادته بالتوقيع على البروتوكولات السبع لمسار دارفور، مشيرا إلى توقيع البروتوكول الثامن يوم غد.
ولفت عضو فريق الوساطة إلى أن في هذه المرحلة يمكننا أن "نرى فيها الاستقرار والأمن في دارفور، مرحلة نرى فيها عودة الطلاب لمدارسهم، ونرى فيها المزارعون والرعاة يتعايشون بسلام".
ووصف مطوك هذه المرحلة بـ:
"مرحلة الاستقرار والتحول الديمقراطي، مرحلة التنافس الشريف عبر أصوات الناخبين بدلا عن البنادق، مرحلة يعود فيها السودان لمركزه المعروف، وقد دعم السودان كثيرا حركات التحرر في إفريقيا وفي توطيد الحرية والاستقلال للأفارقة".
يشار إلى أن العاصمة جوبا، شهدت في نهاية العام الماضي، أولى جلسات انطلاق المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية برعاية حكومية من دولة جنوب السودان؛ بهدف الوصول إلى اتفاق سلام شامل بالبلاد.
ويضم مسار دارفور، المنضوي تحت كيان الجبهة الثورية السودانية، كلاً من "حركة العدل والمساواة، حركة جيش تحرير السودان، حركة تحرير السودان، والمجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، والتحالف السوداني".