وقال هاشم في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "نحن نعيش حالة انهيار على المستوى الاقتصادي والمالي والنقدي والاجتماعي، وهذه التحديات وضعت لبنان على حافة الخطر الكبير، لذلك أمام الحكومة ورئيسها الكثير من التحديات، وبالتأكيد المرحلة ليست سهلة، هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى خطوات سريعة خاصة الإنقاذ الاقتصادي".
وأضاف: "اليوم المرحلة دقيقة، ومن أدق المراحل التي يمر بها لبنان، لذلك رحلة الحكومة ليست سهلة بل هنالك مطبات كثيرة، والمسؤولية لا تقع فقط على رئيس الحكومة، إنما على كل القوى السياسية والمكونات، لأننا نمر بظروف استثنائية ونعيش حالة الانهيار، ومسؤولية الإنقاذ مسؤولية وطنية تقع على جميع القوى السياسية معارضة ومولاة ولا يمكن لفريق أن ينتظر الفريق الآخر للإيقاع به أو لتسجيل نقاط ربح وخسارة، فإذا ما كانت هناك خسارة تكون خسارة وطنية وخسارة للجميع".
وعن الاهتمام الفرنسي بلبنان قال هاشم: "خطورة المرحلة وتحذير المسؤولين الفرنسيين من خطر اختفاء لبنان إذا ما استمر الانهيار على ما هو عليه، والاهتمام الفرنسي بمئوية لبنان الكبير هو لعودتهم إلى هذه المنطقة من خلال الساحة اللبنانية، لأن لبنان في تركيبته يشكل نقطة ارتكاز أساسية للفرنكوفونية وللدور الفرنسي في المنطقة وطبعاً خطر انهيار لبنان واختفاءه سيرتد على الحضور الفرنسي نظراً لأهمية لبنان".
وحول ارتباط تشكيل الحكومة اللبنانية بنتائج الانتخابات الأمريكية قال: "هذا في إطار التحليل عند بعض المحللين والمتابعين، ولكن إذا كان البحث ينطلق من المصلحة الوطنية الذاتية بغض النظر عن الارتباطات والرهانات فيجب أن لا يكون لهذا الأمر تأثير، إلا إذا كان هناك من يريد مساعدة لبنان لتمرير هذا الاستحقاق بتقريب وجهات النظر لا أكثر ولا أقل، أما أن ينتظر البعض نتائج الانتخابات الأمريكية لنصل إلى تشكيل الحكومة فهذه مؤامرة من المؤامرات التي اعتاد عليها البعض في الداخل اللبناني لأخذ لبنان إلى مكان لا يخدم مصلحة أبناءه، خاصة أن التطورات التي تشهدها المنطقة العربية خاصة في مسألة الصراع مع العدو الإسرائيلي لا تبشر بالخير وتضع قضايا هذه الأمة على شفير الهاوية".
وشدد النائب اللبناني على أن المصلحة تقتضي تشكيل الحكومة بأقرب وقت "لأننا لا نملك ترف الوقت في هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها".