وأشار المهدي إلى أن حزب الأمة شكَّل لجنة لدراسة الاتفاق وتحديد نقاط اللقاء والاختلاف معه، قائلا "سنظل ندفع بالملاحظات من أجل تحسين وتجويد ما تم الاتفاق عليه، لأن هدفنا النهائي هو تحقيق السلام الشامل العادل في السودان"، لافتا إلى أهمية تشكيل مفوضية السلام لتتولى الإشراف على الاتفاقات التي يتم التوصل إليها في السودان.
وشدد الصادق المهدي، رئيس حزب "الأمة القومي" السوداني، على أن الرسالة الحقيقية للحاضنة السياسية لـ"قوي الحرية والتغيير"، إنقاذ المدنية والتحول الديمقراطي، والتي ينبغي أن تكمن في وحدة وطنية وأجندة وطنية، تشمل جميع الأطراف لإنجاح الفترة الانتقالية الراهنة، والتي وصفها بأنها "تعاني الهشاشة".
وحول ملف تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل، أوضح أن التطبيع هنا لا يعني إسرائيل، بل يعني في المقام الأول أمريكا، لكنه قال يجب أن لا نقرر في هذه الأمور بطريقة الابتزاز، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السودان يحتاج دعما دوليا وعربيا (مشروع مارشال).
وعزى المهدي ذلك إلى كون السودان "بلد منكوب"، بحسب وصفه،" أشد من نكبات الحرب العالمية، ويحتاج لأسرة دولية تدرك وتتفهم أن السودان بحكم موقعه، يمكن أن يكون إذا ما فشلت الديمقراطية، مقرا للإرهاب والتطرف".