وبلغ منسوب النيل عند محطة الخرطوم، السبت 5 سبتمبر/ أيلول، إلى 17.64 مترا وهو يعتبر أعلى منسوب خلال المائة العام الماضية".
وأعلن مجلس الأمن والدفاع الوطني السوداني حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وأن الأراضي السودانية منطقة كوارث طبيعية.
موسم الفيضان
يعرف الفيضان بأنه تراكم أو تزايد المياه التي تغمر الأرض بسبب هطول الأمطار الغزيرة على هضبة الحبشة وعند زيادتها تتجاوز ضفاف النهر لتجتاح المناطق المحيطة به بما تحتويه من جسور وسدود ومنشآت ومنازل.
ويمر فيضان النيل بثلاث مراحل تبدأ بموسم الفيضان، ثم موسم الظهور، وموسم الحصاد.
وتستغرق رحلة فيضان النيل 15 يوما من الهضبة الإثيوبية عند مقياس الديم على الحدود "السودانية - الإثيوبية" حتى بحيرة ناصر، ويقطع النهر خلالها مسافة 2590 كم بسرعة تصل إلى 168 كم يوميا على 3 مراحل، كل منها 5 أيام.
وتعد الهضبة الإثيوبية هي المصدر الرئيسي للفيضان السنوي للنيل وتمثل 85 في المئة من حصة مصر المائية التي يعد النيل الأزرق أهم روافدها، ويضاف إلى ذلك النيل الأبيض الذي يمد مصر بـ 15 في المئة من حصتها من مياه النيل.
ويصل متوسط تدفقات النيل الأزرق 50 مليار متر مكعب كل عام، وفي حالة الفيضان الغزير قد تصل التدفقات من 80 إلى 100 مليار.
ويمر النيل الأزرق بثلاث دورات كل 20 عاما، الأولى ما يعرف بالسبع السمان ويكون هطول الأمطار غزيرا، والثانية تكون نسبة هطول الأمطار متوسطة، وتبلغ ست سنوات، أما الدورة الثالثة هي السبع العجاف التي تنخفض فيها نسبة تدفق المياه.
جفاف النيل
يمر النيل الأزرق بثلاث دورات كل 20 عاما، الأولى ما يعرف بالسبع السمان ويكون هطول الأمطار غزيرا، والثانية تكون نسبة هطول الأمطار متوسطة، وتبلغ ست سنوات، أما الدورة الثالثة هي السبع العجاف التي تنخفض فيها نسبة تدفق المياه.
تاريخ الفيضان في مصر
شهدت مصر على مدار تاريخها عدة فيضانات تجعل حصتها المائية أكبر مما تحصل عليه في هذه الأيام.
ويؤكد المؤرخون أن فيضان عام 1887 كان من أقوى الفيضانات التي شهدتها مصر في نهايات القرن التاسع عشر.
وتقول صحيفة "الأهرام" المصرية إن إيراد مصر من المياه في فيضان عام 1887 بلغ نحو 150 مليار متر مكعب من الهضبة الإثيوبية، مشيرة إلى أن ذلك الفيضان كان أعلى إيراد من حصة اتفاقية تقسيم نهر النيل.
وفي عام 1874 حقق فيضان نهر النيل زيادة كبيرة لكنها كانت أقل من فيضان 1887 بـ 72 سنتيمترا.
وفي 1988 شهدت مصر الفيضان العالي الذى حدث في صيف ذلك العام، بعد فترة جفاف امتدت لسنوات.
وكانت مصر من أوائل دول العالم التي قامت بعمل مقاييس لنهر النيل، وضبط النهر في بلاد المنابع، وأنشأت السدود في أفريقيا.
ويتم قياس تصرفات النيل أثناء رحلته إلى مصر من خلال 5 محطات:
محطتي الروصيرص وسنار على النيل الأزرق.
محطة الخرطوم الواقعة على النيل الأزرق والنيل الرئيسى.
محطة عطبرة لقياس النيل والواقعة على النيل الرئيسي حيث يصله المياه من نهر عطبرة.
محطة القياس الخامسة في محطة دنقلا التي تبعد 500 كم إلى الشمال من العاصمة الخرطوم والواقعة على النيل الرئيسي.
ويتم حساب فيضان النيل والمياه الواردة إلى مصر مع بداية السنة المائية أغسطس من كل عام.