لكن في الحقيقة، كانت مجموعة مشهورة من هذه الصور، غير ذات صلة بحرائق سوريا الأخيرة، وقد تم جمعها في منشور واحد، جرى تداوله على نطاق واسع عبر منصتي "فيسبوك" و"تويتر".
وكتب المستخدمون على هذه المجموعة، عبارات مثل "سورية تتعرض لأكبر كارثة بيئية طبيعية"، و"إنها أطول موجة حر من مئة عام"، و"إن نخسر شيء أفضل أن نخسر الكل".
وحصلت مثل هذه المنشورات على آلاف التعليقات والتفاعل ومئات المشاركات، على مدار الأيام القليلة الماضية، لكن تبين أن الصور التي تم تداولها ليست حقيقية.
إحدى هذه الصور موجودة بالفعل على موقع "ألامي" لتخزين الصور، وترجع إلى الحرائق التي شبت في غابة أمريكية، والتقطت عام 2016. وحتى بالبحث عبر "غوغل" نجد أنه تم استخدام نفس الصورة في أخبار وموضوعات نشرت على مدار الأعوام السابقة، مثل هذا.
أما الصورة الثانية هذه، فتعود إلى حرائق الغابات في الولايات المتحدة عام 2008، وهي أيضًا مؤرشفة بأخبار تعود إلى سنوات مضت على محرك البحث "غوغل"، ويمكن مطالعة مثال من عام 2013 هنا.
أما الصورة الثالثة، فيعود تاريخها إلى العام 2008 أيضًا، ويمكن العثور عليها مستخدمة في أخبار وموضوعات على "غوغل"، وهذا أحد الأمثلة لعام 2009.
وشهدت سوريا ارتفاعا في درجات الحرارة يصل إلى 11 درجة أعلى من المعدل، خلال الأيام الماضية، الأمر الذي ساهم بإشعال عدد من الحرائق الكبيرة في عدة مناطق في اللاذقية وحماة وحمص.
واندلعت حرائق كبيرة في محافظة اللاذقية في مناطق البسيط والبدروسية وقرية أوبين وكلها مناطق جبلية مشجرة وتعتبر مناطق اصطياف، وكذلك في حماة بالقرب من وادي العيون وعين الكروم، بالإضافة إلى ريف محافظة حمص وكلها تمكنت أفواج الإطفاء السورية من إخمادها ولكن بعد التهمت الكثير من الغابات.