ولهذا، تتجه الأنظار حاليا إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة، فهل تنجح المبادرة الفرنسية في، أم أن تشبث البعض في مواقفهم سيؤدي الى نسف المبادرة وعلى الأرجح دفع البلاد الى المجهول؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي رضوان الذيب، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد:
"لبنان هو المعقل الأخير لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط، في ظل الصراع الكبير في المنطقة، فالوجود الفرنسي خرج من كل من العراق وسوريا ومصر، ولم يعد للفرنسيين إلا نفوذا بسيطا في لبنان، حيث تجري هناك منافسة على هذا النفوذ مع الأمريكيين بشكل أساسي.
ويشير الذيب إلى أن "لبنان عاد إلى أن يكون ساحة دولية لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، في ظل عملية اكتشاف النفط والغاز، وعاد معه البحر الأبيض المتوسط إلى لعب دور كبير أساسي في ممرات الغاز والنفط إلى أوروبا وإلى مناطق أخرى في العالم. وبالتالي، لا يمكن لفرنسا أن تتخلى عن نفوذها هناك، لأن تخليها عن الورقة اللبنانية تعني نهاية نفوذها في هذه المنطقة الحيوية والحساسة من العالم".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي