قال ظريف في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك": "ما حدث في البيت الأبيض ليس حدثا مهما، إنه مجرد فرصة لكشف العلاقة القائمة منذ 15-20 عاما بين الدول العربية الواقعة على الساحل الجنوبي للخليج والنظام الصهيوني. مضيفا:
في الواقع إنها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وتابع الوزير "نعتقد أن هذه العلاقات ستضر بالتأكيد بأمن الشرق الأوسط وتحفز النظام الصهيوني على قمع طموحات وحقوق الفلسطينيين، لذلك عارضنا هذه العلاقات ونعتقد أنها تحققت على حساب المنطقة وشعوبها".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني في الوقت نفسه أن "علاقات إيران مع دول الجوار قائمة على الاحترام المتبادل وسياسة حسن الجوار، وطالما تريد هذه الدول أن تقيم علاقة جيدة مع إيران ستكون علاقة مستمرة، لكن للأسف هناك بعض الدول في القسم الجنوبي من الخليج كالسعودية والإمارات والبحرين لم ترغب بإقامة علاقات وطيدة مع إيران"،
وفي وقت سابق، خلال الحفل الذي أقيم في حديقة البيت الأبيض، تم التوقيع على اتفاقيات منفصلة لتطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين، ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذه الوثائق، بفضل دور الوسيط الذي أصبح الاتفاق ممكنًا.
بعد ذلك، وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين معًا ما يسمى بـ "الاتفاقيات الإبراهيمية" وهي اتفاقيات مهدت الطريق لإسرائيل لإقامة علاقات مع الدول العربية، لكن لم يتم الكشف عن مضمون هذه الوثيقة بالضبط. من المعروف فقط أن إسرائيل وافقت على تأجيل مؤقت لقرار ضم أراض من الضفة الغربية.
حتى هذه اللحظة، كان لمصر والأردن فقط علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية كما تم التفاوض على اتفاقيات 1978 و1994 من خلال واشنطن.