وقال موراكوفسكي: "إن هذه العملية لا تزال غير واسعة النطاق، وإلى حد الآن يبقى نشر مجموعة من القوات المسلحة الأذرية الواسعة النطاق، وزيادة وحدة التعبئة الأرمينية غير ظاهرتين، ومع وجود معلومات استخباراتية عن ذلك، والتي لا يمكن ببساطة إخفائها. أعتقد أنه لا يوجد خطر نشوب حرب شاملة، أمر كهذا يتطلب موارد أكثر مما تستطيع تحمله من يريفان وباكو".
وأشار موراكوفسكي في حواره مع "سبوتنيك" إلى أن إعلان التعبئة من جانب أرمينيا لم يشر أيضاً إلى استعداد يريفان لشن الحرب ـ حيث كانت هذه الإجراءات مطلوبة لتسبق الجيش الأذري من ناحية الجاهزية ولتعزيز تواجد القوات المسلحة في كاراباخ، التي يبلغ عددها حوالي لواء واحد.
وأوضح الخبير أسباب التصعيد الحالي للصراع، فأشار إلى أن باكو ربما كانت راغبة في إظهار قوتها العسكرية على خلفية المناورات "القوقاز 2020" التي انتهت مؤخرا، والتي أثبتت أرمينيا خلالها قوة تحالفها العسكري مع روسيا.
وأضاف: "إن النجاح التكتيكي أمر ممكن، لكن من أجل السيطرة على كامل كاراباخ، فإن باكو ستحتاج لتعبئة نصف جيشها - فيلق أو أكثر من الجيش والطيران بكامل قوته، وهو ما لا يبدو أن الجانب الاذربيجاني جاهزا له".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت النار على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ ، ووفقاً لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون. وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قرة باغ "تعرضت لهجمات جوية وصاروخية".
وأفاد المتحدث الصحفي باسم رئيس جمهورية ناغورني قرة باغ المعترف بها من جانب واحد، فغرام بوغوسيان، أن المناطق المدنية في قرة باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجىء.
ألحق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأذرية أن قواتها المسلحة شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ.
بدورها، صرحت وزارة الدفاع الأرمينية أن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك "خسائر في القوات العاملة".
وأعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.