وحرصا على تخليد ذكراه، فقد تم تدشين في عام 2016، متحفا باسم الزعيم الراحل في منطقة منشية البكري حيث كان يقطن، ويضم العديد من المقتنيات النادرة، منها بدلاته وصورا التقطها بكاميراته، ومعطفا ارتداه في رحلة علاج أخيرة، كما أنه يستقبل زواره بصوت الزعيم الراحل من خطبه، لكن تظل أكثر قطعتين تثيران دهشة زوار المتحف هي التي تصور "الكف الأيمن" لناصر، وما تسمى بـ"قناع الحياة"، والتي تجسد وجه عبد الناصر بعد وفاته، بحسب صحيفة "الوطن" المصرية.
بالطبع الأمر يثير القشعريرة من معرفة تلك المعلومة، وستزداد الرهبة أكثر عندما تعلم أنه تم تنفيذ تلك المنحوتة التي من توقيع الفنان، نبيل السجيني، بصب الجص على وجه ناصر عقب وفاته مباشرة.
جمال عبد الناصر وما حدث له بعد الموت مباشرة ولم يتم الكشف عن هذا الامر الا بعد وفاتة بسنوات.. وما هو سر قناع الحياة https://t.co/11lzHX41Jj pic.twitter.com/Aim0pDbvKQ
— نجوم مصرية (@misrstars) October 1, 2017
ويعتقد الكثيرون أنه من البديهي أن يكون السجيني هو من قام بصب الجص على وجه جمال عبد الناصر عقب الوفاة، لكن وبحسب ما جاء في كتاب "من قتل جمال عبد الناصر" للكاتب جمال سليم قبل 20 عاما، فإن تنفيذ القناع تم بصورة رسمية وبتكليف من مدير شؤون رئاسة الجمهورية المصرية آنذاك، حسن التهامي، الذي استدعى وزير البحث العلمي وقتها، صلاح هدايت، وطلب منه أخذ الصفة التشريحية للرئيس جمال عبد الناصر تمهيدا لعمل متحف لتخليد ذكراه.
وأشار متولي إلى أنه بدأ العمل في نحت "قناع الحياة" للرئيس جمال عبد الناصر وكف يده اليمني في مساء يوم 29 سبتمبر/ أيلول 1970 وانتهى فى مساء يوم 30 سبتمبر، وجرى العمل في قصر القبة، حيث كان جثمان ناصر محفوظا في إحدى الثلاجات الضخمة بالقصر للحفاظ عليه حتى يحين موعد تشييع جنازته ودفنه.
وقبل أن يسلم مصطفى متولي الكف الأيمن والقناع لوزير البحث العلمي، صلاح هدايت، صنع قناعا آخر لناصر وسلمه للفنان، جمال السجيني، الذي كان يستعد لنحت تمثال لعبد الناصر لعمل متحف، لكن لم يسعفه القدر الانتهاء من منحوتاته.
يشار إلى أن الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، توفي بعد انتهاء القمة العربية في 28 سبتمبر/ أيلول 1970، بعد أن اشتكى من نوبة قلبية، ونُقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، ثم توفي بعد عدة ساعات.