وقال الممثل الخاص المشترك للعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور الـ "يوناميد"، جيريمايا ماما بولو: "الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد التزامه بدعم مسيرة السودان التاريخية نحو السلام"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية "سونا".
ووجه بولو رسالة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) بقيادة عبد العزيز الحلو إلى الانخراط الكامل في المفاوضات واغتنام الفرصة التي أتاحها التوقيع الأخير على اتفاق المبادئ مع رئيس الوزراء حمدوك في أديس أبابا، كما دعا جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، إلى الالتحاق فورا بعملية السلام.
وتم "التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة الانتقالية، والحركات المنضوية في الجبهة الثورية وأبرزها حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان، والحركة الشعبية المتحدة".
وتتلخص أبرز بنود الاتفاقية النهائية في "ملف الترتيبات الأمنية متعلقة بإدماج قوات الحركات المسلحة وغير النظامية تحت لواء جيش وطني موحد خلال فترة زمنية محددة، وقسمة السلطة في الحكومة الاتحادية والولائية وتكوين المجلس التشريعي وإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، وتمديد الفترة الانتقالية إلى 39 شهرا إضافية عقب توقيع اتفاق السلام النهائية".
ووقعت مصر والإمارات وتشاد وقطر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنون لاتفاقية السلام النهائية بين الأطراف السودانية.
وشارك في احتفالات التوقيع النهائي من السودان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء.
وظل السودان في حرب أهلية منذ العام 2003 بإقليم دارفور مع بعض الحركات المسلحة التي كانت تنادي بالمساواة وتقسيم السلطة، ولم تنجح الحكومة السابقة بالسودان بوقف الحرب إلا أن جاءت الحكومة الانتقالية الحالية التي أعلنت منذ تشكيلها في سبتمبر 2019، أن تحقيق السلام ووقف الحرب من أبرز أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.