يريفان - سبوتنيك. وكتب بوغوسيان على فيسبوك، أن "البيانات الاستخباراتية تظهر أن عدد الضحايا الأذربيجانيين قد تجاوز ثلاثة آلاف قتيل "، مشيرا إلى أن "أغلبية الجثث في المنطقة المحايدة ولا يتم عمل أي شيء لإزالتها".
وفي وقت سابق، دعا الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أطراف النزاع إلى الإعلان الفوري عن هدنة إنسانية لنقل الجثث.
يذكر أن وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت في 27 أيلول / سبتمبر، إن القوات المسلحة الأرمينية قصفت المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ، ووفقا لهذه البيانات، فقد قتل مدنيون.
وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قره باغ "تعرضت لهجمات جوية وصاروخية". وأفاد المتحدث الصحفي باسم رئيس جمهورية ناغورني قره باغ المعترف بها من جانب واحد، فغرام بوغوسيان، أن المناطق المدنية في قرة باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجئ.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قره باغ.
وصرحت وزارة الدفاع الأرمينية أن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك "خسائر في القوات العاملة". وأعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.
يشار إلى أن العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا تدهورت بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي، في شباط / فبراير عام 1988، بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية، ومن ثم وإعلانه في عام 1991، الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية.
وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم. واستمرت المفاوضات حول الحل السلمي للنزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتصر أذربيجان على الحفاظ على سلامتها الإقليمية، وأرمينيا تدافع عن مصالح الجمهورية غير المعترف بها، لأن جمهورية مرتفعات قره باغ ليست طرفا في المفاوضات.