اتشح الزائرون العراقيون بثوب الحداد، قاطعين طريقا، تزينت أرصفته بسرادق الكرم والقرابين، توافدوا من مختلف أرجاء البلاد نحو كربلاء ذات الطابع الديني القدسي لإقامة شعائر الزيارة الأربعينية، التي يتم إحياؤها كل عام.
وصرح رئيس اللجنة الأمنية السابق في مجلس محافظة كربلاء، عقيل المسعودي، في حديث لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، بأن الزائرين توافدوا بأعداد كبيرة من جميع المحافظات لإحياء الزيارة المليونية، منوها بقوله: بالتأكيد الأعداد لم تكن بمستوى الوافدين في الأعوام السابقة، التي كانت تسجل أكثر من 20 مليون وما لا يقل عن 15 مليون زائر.
وأضاف المسعودي أن "حركة الزائرين كانت بانسيابية عالية، واليوم تمت المراسم بشكل كامل، مشيرا إلى أن التوافد بدأ للمحافظة كربلاء منذ 7 أيام من كافة المحاور والأطواق لغرض أداء الزيارة".
ويلفت المسعودي إلى أن الطرق كانت شبه مفتوحة إلا المنطقة القديمة وهذا ساعد من خلال الأعداد، التي لم تكن كبيرة، "تعرفين الظرف الصحي العام ساعد في تخفيف الزخم بشكل كامل".
وأختتم المسؤول السابق في مجلس محافظة كربلاء، بالإشارة إلى أن جميع المؤشرات إيجابية ولا يوجد أي مؤشر سلبي.
ويقول الزائر علي جاسم، الذي وصل إلى كربلاء سيرا على الأقدام، قادما من البصرة في أقصى جنوب العراق، لمراسلتنا: "إن أعداد الزائرين لهذا العام أقل بكثير عن السنوات السابقة ولم أصادف وافدين عرب وأجانب ومنهم الإيرانيين، الذين كانوا يشكلون عددا كبيرا من المشاركين في إحياء مراسم الأربعينية كل عام".
وأضاف جاسم: "لم أصادف سوى زائرة إيرانية واحدة من بين أعداد حاشدة من الزائرين".
وترجع أسباب انخفاض أعداد الزائرين إلى كربلاء، بسبب الظروف الصحية المتأزمة، التي يشهدها العراق بارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد.