وأعلن المكتب الصحفي لرئيس الدولة: "وقع رئيس جمهورية قيرغيزستان سورونباي جينبيكوف، اليوم 9 أكتوبر، مرسوماً تم بموجبه فرض حالة الطوارئ على كامل مدينة بيشكيك".
وجاء في نص المرسوم: "تم تعيين نائب وزير الشؤون الداخلية في قيرغيزستان ألمازبيك أوروزالييف قائدا للعاصمة بشكيك خلال فترة حالة الطوارئ".
وتابع المرسوم: "صدرت تعليمات إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في البلاد بإدخال تشكيلات عسكرية مزودة بمعدات عسكرية إلى بيشكيك لتنظيم نقاط التفتيش، وقمع الاشتباكات المسلحة وضمان حماية القانون والنظام وحماية السكان المدنيين".
وفي وقت سابق، قال رئيس قيرغيزستان الأسبق ألمازبيك أتامباييف إن الاحتجاجات التي وقعت في البلاد بعد الانتخابات البرلمانية هي "ثورة ثالثة".
وشهدت قرغيزستان في 4 تشرين الأول/ أكتوبر انتخابات برلمانية تقدم 16 حزباً لشغل مقاعد في برلمان البلاد بنسبة مشاركة 56.5 بالمئة ووفقا للنتائج الأولية بعد فرز أوراق التصويت في 98 في المائة من مراكز الاقتراع، إلى أن هناك أربعة أحزاب قد دخلت البرلمان، كما يلي: "بيريمديك" (الوحدة) بنسبة 24.52 بالمئة من الأصوات و"ميكينيم قرغيزستان" (قرغيزستان الحبيبة) بنسبة 23.89 بالمئة، و" قرغيزستان" بنسبة 8.73 بالمئة و" بوتون قرغيزستان "(" قرغيزستان المتحدة") بنسبة 7.11 بالمئة. ولم تجتاز بقية الأحزاب حاجز الـ7 في المائة.
وتجمع يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر في ساحة علاء تو، المركزية ببشكيك نحو ألفي شخص - أنصار الأحزاب التي لم تتمكن من دخول برلمان البلاد. وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية وإجراء تصويت ثانٍ على انتخابات المجلس التشريعي للجمهورية. وخلال محاولة لتفريق المتظاهرين وقعت اشتباكات مع قوات الأمن. اقتحم متظاهرون مبنى "البيت الأبيض" ، حيث يتواجد البرلمان وإدارة الرئيس القيرغيزي، ثم توجهوا في اتجاه لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف.