وأشار الكاظمي إلى حجم التحديات التي تواجه العراق، سواء على المستوى الصحي وتداعيات جائحة كورونا، أو على المستوى الاقتصادي والأزمة المالية الخانقة، أو على مستوى التحديات الأمنية الكبيرة جدا، وأكد أنه وعلى الرغم مما تواجهه الحكومة من ضغوطات وعراقيل، إلا أنها مصرّة على العمل الجاد لتجاوز المحنة بحسب ما ذكرت وكالة "rudaw".
الكاظمي: الحكومة تواجه ضغوطات وعراقيل والورقة البيضاء تمثل بداية الإصلاح الإقتصادي https://t.co/JOi89pulPx
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) October 12, 2020
قال الكاظمي: "الحكومة كلفت بواجبات محددة تتوج بإجراء انتخابات مبكرة، وقد تم تحديد موعد لها، كما تم الانتهاء من قانون الانتخابات، والعمل متواصل مع مفوضية الانتخابات والجهات المعنية، لإجراء الانتخابات في موعدها، وبذلك نكون قد استجبنا إلى إرادة شعبنا ومرجعيتنا الرشيدة"، بحسب الوكالة.
وأضاف: "معالجة التحديات الاقتصادية مهمة ليست سهلة، والأزمة الحالية منهجية، لا تتعلق بهذه الحكومة وإجراءاتها، وهي تحتاج إلى إصلاح حقيقي وجذري وخطط طويلة الأمد لتجاوزها"، مشدداً على "ضرورة التكامل في العمل ما بين السُلطات لتحقيق ما نسعى إليه".
وإستعرض رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ورقة الإصلاح، وبين أنها ورقة أولية تحتاج الى جهود الجميع لتطويرها، والاستفادة من الخبرات الموجودة، من اجل ترجمتها الى واقع عمل طويل الأمد.
وأكد أن: "الورقة البيضاء إنما تمثل بداية الإصلاح الاقتصادي، وعلى الرغم من كونها مطولة وتضم بعض الإجراءات، لكنها ستكون قاعدة نستند إليها في تطوير رؤية البلد المستقبلية"، معرباً عن أمله بأن يناقش مجلس النواب الورقة الإصلاحية ويقرها من حيث المبدأ، لتكون إطاراً عاماً لعمل حقيقي وجاد يمكن ان ينهض بالإقتصاد العراقي، بحسب الوكالة.
وأكد الكاظمي، في وقت سابق، أن قلة الأموال ونقص السيولة جاءت بسبب سوء الإدارة والاعتماد المطلق على النفط، وهناك خطة "الورقة البيضاء" لإصلاح النظام المالي والإداري للتحرر منه.
ولفت الكاظمي إلى أن العراق يعتمد إلى هذه اللحظة على النفط بنسبة 95%، وهذا انعكس على توفير السيولة والعملة الصعبة عندما تعرضت الأسعار للانهيار، مبيناً أن القطاع الخاص ومن بينه الزراعة يجب أن يأخذ دوره في بناء العلاقة الاقتصادية المالية في العراق والعلاقة مع المجتمع وبناء فرص عمل للمواطن.