انطلقت حملات التوعية بشأن مرض سرطان الثدي في جميع أنحاء العالم بالتزامن مع بدء أكتوبر/ تشرين الأول، وهو الشهر الذي حددته منظمة الصحة العالمية لتسليط الضوء على ثاني أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشارا بمختلف الدول كل عام.
ووفقا للإحصائيات الدولية، فإن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعا بين النساء سواء في البلدان المتقدمة أو النامية، وتقدر الحالات بنحو 1.38 مليون إصابة جديدة و458000 وفاة سنويا، لذا يساعد شهر التوعية على زيادة الاهتمام والدعم للتوعية والاكتشاف المبكر والعلاج وكذلك الرعاية الملطفة لهذا المرض.
وذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن معدل الإصابة بسرطان الثدي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ارتفع بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة، بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وزيادة التحضر واعتماد أنماط الحياة الغربية.
ووفقا لإحصائيات المنظمة العالمية، تحدث غالبية الوفيات بإجمالي 269 ألف حالة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، نتيجة تشخيص معظم النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحل متأخرة لنقص الوعي بالكشف المبكر والحواجز التي تعترض الخدمات الصحية.
لذا تشجع "WHO" برامج مكافحة سرطان الثدي الشاملة كجزء من الخطط الوطنية لمكافحة السرطان، مشيرة إلى أن استراتيجيات الكشف المبكر الموصى بها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل هي الوعي بالعلامات والأعراض المبكرة والفحص عن طريق الفحص السريري للثدي في مناطق العرض.
هذا النوع من الأورام يتشكل داخل خلايا الثدي وقد يصيب كل من الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعا عند النساء.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، يبلغ متوسط خطر إصابة امرأة في الولايات المتحدة بسرطان الثدي في وقت ما من حياتها حوالي 13%، ما يعني أن هناك فرصة واحدة من كل 8 لإصابتها بسرطان الثدي. لذا فإنه يعد أكثر الأنواع شيوعا عند النساء بعد سرطان الجلد في أمريكا. حسب منظمة الصحة العالمية.
بينما ذكر موقع مايو كلينك (Mayo Clinic)، المختص بكل ما يتعلق بالصحة، أن معدلات النجاة من المرض زادت بفضل الدعم الكبير للتوعية وتمويل الأبحاث ما أحدث تقدما في اكتشافه المبكر وتشخيصه وعلاجه.
بشكل عام يعرف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بشكل غير طبيعي، إذ تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر في التراكم وتشكل كتلة، وقد تنتقل عبر الثدي إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويبدأ سرطان الثدي غالبا بخلايا في القنوات المنتجة للحليب (سرطان الأقنية الغازية)، وقد يبدأ أيضا في النسيج الغدي الذي يُسمى الفصيصات (سرطان الفصيص الغازي) أو في الخلايا أو الأنسجة الأخرى داخل الثدي.
Improving your diet can improve your overall health and reduce your cancer risk in general, it’s only one piece of the puzzle. Even with a healthy diet, you still need regular breast cancer screenings like mammograms and manual checks.
— Sustainable Impact Makers Intl. (@SimpactIntl) October 14, 2020
___
🌐 https://t.co/bfgXM9GaxF
.#simintorg pic.twitter.com/JNSHUUrQvt
وفي تغريدة ذكرت فيها "صناع التأثير المستدام العالمي"، يمكن أن يؤدي تحسين نظامك الغذائي إلى تحسين صحتك العامة وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل عام ، إنها مجرد قطعة واحدة من الأحجية. حتى مع اتباع نظام غذائي صحي ، ما زلت بحاجة إلى فحوصات منتظمة لسرطان الثدي مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية والفحوصات اليدوية .
Every Oct., people all over the world show their support for people affected by breast cancer by wearing pink. This year, Frontier crew members are donning pink ”Frontier” scarves & neckties. @SusanGKomen
— Frontier Airlines (@FlyFrontier) October 14, 2020
Donate to support those affected by Breast Cancer: https://t.co/Tb6TiGJF6D pic.twitter.com/pangInBzlm
في كل أكتوبر، يظهر الناس في جميع أنحاء العالم دعمهم للأشخاص المصابين بسرطان الثدي من خلال ارتداء اللون الوردي. هذا العام ، يرتدي أفراد طاقم فرونتير أوشحة وربطات عنق "فرونتير" وردية.
علامات كثيرة قد تدل على الإصابة بسرطان الثدي بمختلف مراحله، لكن أبرزها حسب موقع "Breast cancer uk"، هي:
Hello Etege's and Atse's 😁
— Etege App (@AppEtege) October 14, 2020
Today we're going to look at some of the signs and symptoms of Breast cancer. But most patients are asymptomatic so it's very important to have regular screening. Like, comment and RT to join our campaign
English--> Amharic---> Tigrigna---> Afan Oromo pic.twitter.com/kztQshBZg8
- تغيرات الحلمة.
- كتلة أو سماكة في الثدي تبدو مختلفة عن الأنسجة المحيطة.
- تغير في حجم أو شكل أو مظهر الثدي.
- تغييرات في الجلد فوق الثدي مثل التنقير.
- حلمة مقلوبة حديثا.
- تقشير المنطقة المصطبغة من الجلد المحيطة بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي.
- احمرار جلد الثدي.
Join me on Wednesday October 14th at 4pm PST/ 7pm EST for a brief presentation about the early signs of breast cancer, genetic risk, and introducing the concept of prevention to youth through literature.
— Sarah Scheerger promoting a new book! (@sarahscheerger) October 11, 2020
Prevention is Power.
Register here: https://t.co/J1HgAnC2w1 pic.twitter.com/UIdsXccnf1
حتى الآن لا توجد معرفة كافية بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، لكن الباحثون حددوا مجموعة كبيرة من العوامل التي قد تكون المسؤولة عن ذلك، وهي:
- أن تكون أنثى: النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر.
- تاريخ شخصي من أمراض الثدي: حال الإصابة بأي منها خاصة سرطان مفصص موضعي (LCIS) أو تضخمًا غير نمطي للثدي، فهذه السيدة معرضة لخطر متزايد للإصابة.
- تاريخ عائلي: إذا تم تشخيص إصابة والدتك أو أختك أو ابنتك بسرطان الثدي خاصة في سن مبكرة، فإن خطر إصابتك يزداد.
- الجينات الموروثة: يمكن أن تنتقل طفرات جينية معينة من الآباء إلى الأطفال تزيد من خطر الإصابة، ويقدر الأطباء أن نحو 5 إلى 10% من سرطانات الثدي مرتبطة بطفرات جينية تنتقل عبر أجيال من العائلة.
- التعرض للإشعاع: إذا تلقيت علاجًا إشعاعيًا لصدرك عندما كنت طفلاً أو شابًا، فإن خطر الإصابة يزداد.
- بدانة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- بداية الدورة الشهرية في سن أصغر: أي قبل سن 12 عاما ما يزيد من خطر الإصابة بالأورام.
- بدء انقطاع الطمث في سن أكبر: إذا بدأت سن اليأس في سن أكبر فمن المرجح أن تصابي بهذا المرض.
- إنجاب الطفل الأول في سن أكبر: قد تكون النساء اللاتي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين أكثر عرضة للإصابة.
- عدم الحمل من قبل: تتعرض النساء اللواتي لم يحملن مطلقًا لخطر الإصابة أكثر من اللواتي أنجبن.
- العلاج الهرموني بعد سن اليأس: النساء اللواتي يتناولن أدوية تجمع بين الإستروجين والبروجسترون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث لديهن خطر متزايد للإصابة.
- نمط الحياة: يؤدي الإفراط في تناول الكحول وقلة النشاط البدني أو عدمه والتدخين والوجبات الغذائية الغنية بالدهون المشبعة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- أنسجة الثدي عالية الكثافة: هذه الفئة لديها أنسجة غدية أكثر وأنسجة دهنية أقل وبالتالي يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- زراعة الثدي: لا يربط زراعة الثدي بزيادة خطر الإصابة بأنواع سرطان الثدي الأكثر شيوعًا، ومع ذلك فقد تم ربطهم بنوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين يسمى سرطان الغدد الليمفاوية كبير الخلايا المرتبط بزرع الثدي (BIA-ALCL)، والذي يمكن أن يتشكل في النسيج الندبي حول الزرع.
While the majority are women, men can get the disease too. Approximately 41,000 people die of breast cancer each year. In case you get any signs please visit any nearest health centre for checkup #BreastCancerAwarenessMonth #breastcancer #breastcancerfree pic.twitter.com/XAd95I8FsZ
— Jenny256🇺🇬🔱 (@Jennylindah6) October 13, 2020
جمعية السرطان الأمريكية قالت إن معدلات الإصابة بهذا النوع من الأورام زادت خلال الأعوام الأخيرة بشكل طفيف (بنسبة 0.3% في السنة)، وطبقا لتقديراتها بشأن سرطان الثدي في الولايات المتحدة خلال عام 2020، فمن المقرر:
- تشخيص نحو 276480 حالة جديدة من سرطان الثدي الغازي لدى النساء.
- تشخيص نحو 48530 حالة جديدة من السرطان الموضعي (CIS) غير جراحي وهو الشكل الأول من سرطان الثدي.
- توقع أن تتوفى نحو 42170 امرأة بالمرض خلال هذه السنة.
في المقابل، هناك أكثر من 3.5 مليون ناجية من سرطان الثدي في الولايات المتحدة، وهذا يشمل النساء اللواتي ما زلن يتلقين العلاج وأولئك الذين أكملوا العلاج.
تبدأ خطوات تجنب الإصابة بسرطان الثدي باتباع عادات صحية على رأسها الآتي:
Be breast aware, check for signs of change and if you find something unusual speak to your GP – here’s what to look out for: https://t.co/z4FJK9PW0E pic.twitter.com/tMzZoYXutF
— Breast Cancer UK (@BreastCancer_UK) October 13, 2020
- نظام غذائي صحي: يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا كان على الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، والأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء.
- ممارسة الرياضة: إذ تساعد في المحافظة على وزن صحي ومنع الإصابة بسرطان الثدي.
- السيطرة على الوزن: البدانة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا كانت الحالة في مرحلة متأخرة من العمر بعد انقطاع الطمث.
- الامتناع عن التدخين: تشير الدلائل إلى علاقة بين التدخين وخطر سرطان الثدي خصوصًا لدى السيدات الاتي بلغن سن اليأس.
- الحد من الكحول: تناوله باستمرار يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الرضاعة الطبيعية: تلعب دورا مهما في الوقاية من سرطان الثدي، وكلما زادت المدة زاد التأثير الوقائي من المرض.
- تجنب العلاج بالهرمونات: يزيد الجمع بين العلاجات بالهرمونات لأكثر من 3 سنوات من خطر الإصابة بسرطان الثدي.