القاهرة - سبوتنيك. وأضاف الحميري لـ"سبوتنيك"، "إن عمليات التبادل التي تمت اليوم نلاحظ عليها، أننا نسلم أسرى عسكريين أمريكيين وسعوديين وإماراتيين بينما نحن لم نستلم سوى اليمنيين، وقد حاول مرتزقة العدوان إفشال تلك الصفقة، لكن القيادة السياسية ولجنة التفاوض والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والرئيس مهدي المشاط والوفد الوطني المفاوض برئاسة محمد عبد السلام، حرصوا جميعا على إتمام وإنجاح تلك الصفقة، وما حدث اليوم هو انتصار للإرادة الشعبية اليمنية والإرادة الإنسانية، لأن تلك الصفقة تأتي في الإطار الإنساني قبل أي اعتبارات أخرى."
وطالب مستشار وزارة الإعلام "العالم أجمع بأن يتأكد أن صنعاء لم تستلم إيرانيا واحدا في تلك الصفقة، حيث تتغنى أبواق إعلام التحالف بأن الإيرانيين هم من يقاتلونهم في اليمن، واليوم لم نستلم منهم أسيرا إيرانيا واحدا، بينما قمنا بتسليمهم جنسيات عدة، اليمن لا يحارب من يطلقون على أنفسهم حكومة الشرعية وإنما يحارب مرتزقة العالم."
وحول الاتهامات السابقة لجماعة "أنصار الله" بتعطيل تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم قال الحميري، من قبل توقيع اتفاق السويد ونحن نطالب بعملية تبادل الأسرى "الكل بالكل" وما زلنا نطمح إلى هذا الأمر، مشيرا إلى أنه من الصعب وصف تلك العملية التي تجري الآن من تبادل للأسرى بأنها مبشرات لأمور قادمة تتعلق بالسلام ووقف الحرب، فتلك الصفقة كانت على رأس البنود التي تم الاتفاق عليها في السويد من أكثر من عام.
وأشار مستشار وزارة الإعلام إلى أن هناك استقبالا شعبيا كبيرا جدا للأسرى العائدين في صنعاء، حيث اصطفت الجماهير بالآلاف بالقرب من القاعدة الجوية وعبر امتداد شارع 21 سبتمبر وهو شارع الثورة، حيث تمر قوافل الأسرى العائدين من هذا الشارع، لتعبر الجماهير عن امتنانها وتقديرها لتضحياتهم من أجل الوطن.
من جانبه، أوضح مسؤول الدائرة القانونية في لجنة الأسرى بالعاصمة اليمنية صنعاء أحمد أبو حمرة في تصريح سابق لـ"سبوتنيك" أن ما تم التوافق عليه في مشاورات جنيف الأخيرة بشأن تبادل الأسرى بين صنعاء وحكومة الرئيس هادي يتمتع بضمانات أممية كبيرة من أجل تنفيذه على الأرض بحلول منتصف أكتوبر/ تشرين الجاري.
وقال إنه "تم التوافق بين الطرفين على أن يتم الإفراج عن 1081 من الطرفين، بينهم681 من أسرى الجيش واللجان الشعبية بصنعاء، ومن الطرف الآخر 400 أسير ومحتجز بينهم 15 سعودي و4 سودانيين.
وتبادلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" في ديسمبر/ كانون الأول قبل الماضي، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.