كما رفض المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان في إفادة صحفية توصيف مجلة إيكونوميست لسياسات الصين في شينجيانغ، الذي يقطنه معظم أفراد عرقية الإيغور المسلمين في الصين، بأنها جريمة ضد الإنسانية.
وكانت إيكونوميست ذكرت في تقريرها أن الجمعة هو يوم مرعب لملايين الأطفال من أقلية الإيغور في الصين، إذ غالبا ما يزورهم فيه مسؤولو الحزب الشيوعي في المدارس لاستجوابهم عن عاداتهم الدينية وطقوسهم الإسلامية في البيوت، وأي إجابة لا ترق لهم يكون بعدها مصير الآباء المعتقلات الجماعية التي تسميها بكين مراكز تدريب.
وينقل تقرير "إيكونوميست" أن أطفال سيدة تدعى زومرات دوات الثلاثة، كانوا يخضعون كباقي زملائهم في المدارس في أورومتشي، العاصمة الإقليمية لشينجيانغ في أقصى غرب الصين، لاستجوابات.
وكان المحققون يبحثون عن أدلة على حياتهم في المنزل، يريدون أن يعرفوا ما إذا كان الآباء يصلون أو يستخدمون التحيات الإسلامية في المنزل، أو تحدثوا إلى الأطفال عن النبي محمد.
ويمكن أن تؤدي المعلومات التي يجمعونها إلى إرسال أحد أفراد الأسرة إلى "مركز للتدريب المهني"، وهو تعبير ملطف للحكومة عن مخيم في غولاغ الجديدة في شينجيانغ.
وتقول داوت إن الإيغور مثلها كانوا تحت المراقبة المستمرة. عانى أطفالها من الآثار بقدر ما عانى آباؤهم. كل يوم اثنين كان عليها أن تأخذهم إلى فناء كتلة من الشقق لمشاهدة رفع علم الصين، سواء في درجات الحرارة المتجمدة في فصل الشتاء أو في حرارة الصيف الحارقة.
وكان المشاركون حريصون على أن يبدوا مبتهجين. إذ يراقب المسؤولون علامات عدم الرضا، ويجب على كل عائلة أن تراقب عشر عائلات مجاورة، وأن تبلغ عن أي شيء مريب من خلال وضع ملاحظات في صندوق في كل حفل.
وينقل التقرير عن داوت قولها إنها قبل أن تهرب هي وأطفالها إلى أمريكا العام الماضي، حيت طلبت اللجوء، أمضت شهرين في أحد المعتقلات الجديدة حيث تم إرسال أكثر من مليون شخص، معظمهم من الإيغور، دون محاكمة منذ عام 2017.
وقال التقرير إن الروايات الفردية عن الفظائع على مدى السنوات الثلاث الماضية في شينجيانغ نتيجة لهذه السجون، أو ما تسميه الحكومة التدريب على العمل و"إزالة التطرف" بدأت تتكشف.