إعلان الطوارئ شرقي السودان وقناة إسرائيلية تتحدث عن موافقة السودان على التطبيع
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، حالة الطوارئ في مدينة كسلا بعد الأحداث الدامية التي وقعت فيها وراح ضحيتها ثمانية أشخاص بمن فيهم أحد أفراد القوات النظامية. وكانت قد وقعت اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن التي أطلقت النار على أشخاص يتظاهرون احتجاجا على إقالة رئيس وزراء السودان لوالي ولاية كسلا صالح عمار مما أدى لمقتل سبعة وإصابة نحو 30 آخرين.
وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد أقال، يوم الثلاثاء، صالح عمار بعد أن واجه تعيينه معارضة قوية من قبيلة الهدندوة التي تتمتع بنفوذ في المنطقة. لكن الإقالة قوبلت بالرفض أيضا من قبيلة بني عامر التي ينتمي لها الحاكم المقال.
على صعيد آخر نقلت القناة الإسرائيلية “أي 24” عن مصدر مطلع، أن مجلس السيادة السوداني قرر، الموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل رغم حالة الانقسام حول التطبيع. وكانت الولايات المتحدة أمهلت السودان 24 ساعة حتى تقدم لها جوابا بشأن العرض الذي قدم للخرطوم بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
قال الكاتب والمحلل السوداني د. عصام دكين لإذاعة "سبوتنيك":
"إن الوضع في السودان خارج السيطرة تماماً وأعلنت حالة الطوارئ في شرق السودان من الساعة الثانية ظهراً وحتى صباح اليوم التالي، علماً بأن المشكلة كانت بسيطة جداً بدأت بين بعض المكونات القبلية في شرق السودان مثل قبيلة بني عامر وقبائل أخرى حول عملية إدارة الإقليم الشرقي أو الولايات الشرقية، وأضاف دكين أن المجلس السيادي بالأمس اجتمع وعطل ما يسمى بميثاق الشرق الذي تم التوقيع عليه في عاصمة جنوب السودان "جوبا" بخصوص عملية السلام وتقسيم السلطة في الفترة القادمة حيث تم تعطيل هذا المسار علماً بأن الأوضاع في شرق السودان شائكة ومتوترة جدا".
نجاح عملية تبادل الأسرى بين أنصار الله والتحالف العربي في اليمن
نجحت عملية تبادل الأسرى بين طرفي الحرب في اليمن لإعادة حوالي ألف رجل إلى ديارهم والمساعدة في بناء الثقة لإنهاء الحرب التي دمرت البلاد. واتفق التحالف العسكري بقيادة السعودية وحركة "أنصار الله" الشهر الماضي في سويسرا على تبادل 1081 أسيرا، بينهم 15 سعوديا، في أكبر عملية تبادل في الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام. وبموجب الاتفاق، تطلق "أنصار الله" سراح نحو 400 اسير بينما سيفرج التحالف عن 681 من مقاتلي الحوثي. وقال المتحدث باسم حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام إن المبادلة تجلب الأمل لصنع السلام. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لمجلس الأمن إن المبادلة "جسر جوي للأمل"، مضيفا أن كلا الطرفين ما زالا يتفاوضان على وقف دائم لإطلاق النار.
قال رئيس تحرير موقع اليمن الإلكتروني جمال باراس:
إن عملية تبادل الأسرى أخذت فترة طويلة من أجل التحضير والاستعداد لها ويعود السبب الرئيسي لنجاح هذه العملية الى جهود المندوب العام للأمم المتحدة هذا من جانب ومن جانبٍ أخر، الضغوط المحلية التي فرضت على جماعة الحوثيين ومن ناحية أخرى الحكومة الشرعية لأنه بالفعل كانت هناك مفاوضات ستوكهولم وقد تم الاتفاق على الإفراج عن أكثر من 15 ألف أسير من كلا الطرفين إلا أنه لم يتم تنفيذ هذا طوال الفترات الماضية والضغوط الشعبية هي التي حددت النجاح بصورة رئيسية.
وزير الخارجية السعودي يقول إن هناك طريقا لتحقيق المصالحة مع قطر
أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، عن أماله في أن يتم إلى اتفاق ينهي النزاع بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من الجانب الآخر.
وقال الوزير خلال كلمته بمؤتمر افتراضي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه يأمل في إيجاد طريق للمضي قدما لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة، التي دفعت إلى اتخاذ القرارات بقطع العلاقات السياسية والتجارية وحركة النقل مع قطر في منتصف عام 2017، وأضاف الوزير "أعتقد أن هناك طريقا لتحقيق ذلك ونأمل أن نتمكن من العثور عليه في المستقبل القريب.
واتهمت البلدان الأربعة قطر بدعم الإرهاب والتقارب الإقليمي مع إيران. في حين نفت الدوحة الاتهامات وتقول إن الحظر الذي يفرضه أشقائها العرب في الخليج يهدف لتقويض سيادتها.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السعودي د. شاهر النهاري:
"إن العلاقة بين قطر والدول الأربعة المقاطعة لها وصلت إلى طريق مسدود خاصةً وأن لهذه الدول شروط على قطر ومن المستحيل أن تتمكن الأخيرة من تنفيذ هذه الشروط خصوصاً بعد تواجد الاتراك والإيرانيين على الأراضي القطرية ومن المتوقع أن ما يحدث حالياً هو محاولة صناعة حلف ضد إيران في الخليج العربي من خلال ضم قطر لهذا الحلف حتى يبدو متوازنا متكاملاً".
وأضاف النهاري أن "الأمر قد لا يتم بالشكل الذي تتمناه دول الخليج على اعتبار أن قطر لا تمتلك قرارها في الوقت الحالي حتى ولو تم الصلح بين قطر والدول المقاطعة فسيكون ذلك شكلياً فقط لا يؤدي الغرض المطلوب منه بالكامل ولكنه يعطي الصورة المطلوبة التي تدل على توحد الخليج في مثل هذا الوقت ومن المفترض أن تتم معالجة هذه القضية من الأساس وأن تلتزم قطر بتنفيذ جميع الشروط المطلوبة منها وأن تتخلص من الإرهابيين ومن الجهات المتعددة التي تتدخل في الحكم وإدارته وفي توجيه عجلة القيادة في الدولة القطرية".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...