وبحسب "فرانس 24"، فإن فوز تتار الموالي لتركيا جاء خلافا للتوقعات مما يمنح الأخيرة موقعا متقدما في شمال الجزيرة.
يذكر أن أبرز المنافسين لتتار كان الرئيس السابق مصطفى أكينجي، الذي انتقد التدخل التركي في الانتخابات.
واحتفل مناصرو تتار الذين تجمعوا في مقرّ حزبه بهذا الفوز وسط الأغاني الحزبية ورفع أعلام تركيا.
وقال المرشح الفائز أمام أنصاره: "أشكر الشعب القبرصي التركي الذي انتخبني هذا المساء عبر ديمقراطيته"، موجها الشكر إلى الرئيس رجب طيب أردوغان ومنددا بـ"من استخدموا تركيا كحجة انتخابية".
ودعا تتار إلى توحيد صفوف القبارصة الأتراك الذين "يستحقون سيادتهم"، حسب تعبيره.
وهنأ أكينجي خصمه و"من ساهموا في هذه النتيجة"، وقال: "تعلمون ما حصل خلال هذه الانتخابات" في إشارة إلى التدخل التركي.
وكانت نسبة المشاركة قد بلغت 67.30%، بزيادة ثلاث نقاط عن انتخابات 2015 رغم الأزمة الوبائية، وكان نحو 199 ألف ناخب دعوا للتصويت من أصل أكثر من 300 ألف نسمة في شمال قبرص.
وسارعت أنقرة إلى الترحيب بفوز تتار، وكتب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على تويتر: "نهنىء الفائز في الانتخابات الرئاسية أرسين تتار، سنعمل معا لضمان ازدهار وتنمية وأمن القبارصة الأتراك، سندافع معا عن الحقوق والمصالح المشروعة لشمال قبرص في شرق المتوسط".
وكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدوره: "أهنىء أرسين تتار الذي انتخب رئيسا، تركيا ستواصل تأمين كل أشكال الدعم لحماية حقوق الشعب القبرصي التركي".
جدير بالذكر أن هذه الانتخابات جرت في أجواء من التوتر الشديد بسبب ملف التنقيب عن موارد الطاقة في شرق المتوسط خصوصا بين أنقرة وأثينا الحليفة الرئيسية لجمهورية قبرص المعترف بها دولياً والتي تمارس سلطتها على ثلثي الجزيرة المنقسمة.