وأشارت المبعوثة الأممية إلى ضرورة التأكد من وجود القوى السياسية المعنية التي لها وجود على الأرض وتواجدها على طاولة المحادثات إضافة إلى ممثلين لأطراف أخرى في المجتمع، معربة عن أملها بأن تدفع الأطراف الداخلية والخارجية نحو استغلال هذا الحراك.
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة عمر المختار، يوسف الفارسي، إن:
"هناك تساؤلات شعبية حول موعد إجراء الانتخابات بشكل محدد"، مشيرا إلى أن "وجود إشكالية في تدخل البعثة بشكل مباشر ما يبعث بالقلق نتيجة الأسماء التي تم اختيارها في تشكيلة الحوار السياسي".
وأوضح أنه "لا توجد ضمانات لإجراء الانتخابات في ظل وجود المليشيات وانتشار الجريمة والإرهاب والتحديات الأمنية التي تواجهها ليبيا خاصة في المنطقة الغربية ولكن في ظل هذا أيضا فإننا ندعم جهود بعثة الأمم
من جهته قال المحلل السياسي السنوسي إسماعيل، إن:
"الهدف من الحوار السياسي هو الوصول إلى الانتخابات لذلك من الضروري تهيئة البيئة المناسبة نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد من حيث الانقسام المؤسساتي وسوء الخدمات في كافة أنحاء ليبيا".
ولفت إلى أن "البعض يطالب بالانتخابات لأنه يعلم أن الظروف على الأرض لا تسمح بإجرائها حاليا ولكم من يريد الانتخابات عليه أن يرتب الأوضاع ويطرح خطة لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات نزيهة تعالج المسألة ولا تتسبب في انقسامات جديدة".
وقال الكاتب والمحلل السياسي، هشام عراب، إن:
"الانتخابات موضوع شكلي لكن الأمر الأهم هو التدخل الأجنبي وتنفيذ سياسات دول أجنبية في ليبيا،، معتبرا أن "استدعاء الليبيين والجلوس للحوار بأوامر من التدخلين وتوجيهات منهم لن يؤدي إلى حل مشكلة الليبيين في جوهرها التي يجب حلها اجتماعيا".
وأشار إلى أن "إقصاء أنصار النظام الجماهيري هو استبعاد للشعب الليبي"، مشددا على أنه "يتوجب على الأطراف الخارجية أن تترك الليبيين لمناقشة أمورهم ولأن الدول المتداخلة لا تريد سوى تنفيذ مصالحها واستنزاف ثروات الشعب الليبي".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد