وحضر الحفل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، وسفير اليابان أوكوبو تاكيشي، ومديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة رندا حمادة، ووفود صحية يابانية ولبنانية وممثلين لليونيسف والـ"WHO" ومنظمات دولية أخرى.
وتوجهت مديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة رندا حمادة إلى المنظري في كلمتها، قائلة: "نشدد على دعمكم الكريم في المجالات الأساسية التالية: الدعم المستمر لبرنامج التلقيح للأطفال والترصد الوبائي. دعم للرعاية الصحية الأولية لناحية استكمال برنامج الاعتماد. دعم برامج التدريب المستمر للعاملين الصحيين وبرنامج الطب العائلي. دعم نظام المعلومات الصحية وEMR. دعم برنامج الإحالة بين الرعاية الصحية الأولية والمستويات الأخرى في الرعاية الصحية. ومتابعة أنشطة التغطية الصحية الشاملة ومواكبة ما تقوم به حاليا دائرة الرعاية الصحية الأولى مع الشركاء في هذا الإطار".
من جانبه قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري خلال كلمته أنه "بوضعنا حجر الأساس اليوم، نأمل أن يتم الانتهاء من إعادة البناء خلال الثلاثة أشهر القادمة، بحيث يكون المستودع ملائما للمعايير الدولية من ناحية التخزين والتوزيع والأمن والمأمون، علما أن منظمة الصحة العالمية قد شرعت أيضا في تطوير نظام الإدارة الممكن للمستودع، بحيث يربط المستودع الكترونيا بالأقسام المعنية في الإدارة المركزية في وزارة الصحة، كما بمراكز طبابة ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات التي تستفيد من الأدوية المدعومة من وزارة الصحة العامة".
وختم المنظري: "نتمنى أن تكون عملية إطلاق إعادة بناء مستودع الكرنتينا للأدوية إشارة لبدء عملية إعادة بناء لبنان بشكل عام وتطوير نظام الصحة العامة بشكل خاص.
وإنني أستغنم هذه المناسبة لإعادة تأكيد دعم منظمة الصحة العالمية للنظام الصحي في لبنان بهدف تطوير وتحسين صحة المجتمعات فيه لا سيما الأكثر فقرا".
ومن جانبه قال سفير اليابان في لبنان أوكوبو تاكيشي أنه "إزاء هذه الظروف المستجدة، تولي اليابان أهمية خاصة لهذا القطاع. فقد تم إعادة تخصيص تمويل بقيمة حوالي 360 ألف دولار أميركي لإعادة إعمار المستودع من قبل منظمة الصحة العالمية، باعتباره ركيزة أساسية في لبنان لضمان الأمن الصحي المحلي، كما أن اليابان سارعت الى تقديم منحة طارئة للبنان بقيمة 5 ملايين دولار أميركي للمنظمات الدولية التي تقوم بأعمال تشمل أيضا الاصلاح في المستودع المركزي بالإضافة الى إصلاح مراكز الرعاية الصحية بما فيها مستشفى الكرنتينا وتوفير معدات طبية لها".
ووجه وزير الصحة العامة حمد حسن خلال كلمته رسالة إلى الدول الداعمة للبنان قائلا: "أبدأ بتوجيه رسالة إلى كل الدول الداعمة للبنان، أن يأخذوا من هذه المبادرة مثلا ومثالا يحتذى به للتعاون بين الجهات الدولية المانحة والإدارات العامة المؤهلة في الوزارات اللبنانية كافة، وليس فقط في وزارة الصحة العامة. وإنني أدعو كل الدول الصديقة الداعمة، أن تتفاعل مع وزارات الدولة ومع إدارات الدولة المؤهلة للقيام بهذه المسؤولية".
وقال: "نحن من الكرنتينا نوزع الأدوية على مراكز التوزيع في لبنان للأمراض المستعصية والمزمنة في المحافظات كافة".
وأضاف: "إن ما يعنينا اليوم من هذا الانجاز التاريخي هو إعادة إعمار مستودعات الكرنتينا بتكنولوجيا متقدمة وبالوسائل والتقنيات اللازمة، لكي نواكب التقدم الحاصل على صعيد توزيع الأدوية في كل دول العالم".
يذكر أن انفجار المرفأ أودى بمستودع الأدوية المُستعصية المركزي في الكرنتينا الذي يستفيد منه نحو 25 ألف مريض يتلقّون علاجهم على نفقة وزارة الصحة.