وتعتبر عملية خفض الإيرادات الضريبية سلاحا رئيسيا اعتمد عليه الرئيس الحالي دونالد ترامب، في فترة حكمه، كما يعول عليه في الانتخابات القادمة، بينما يرى المرشح الديموقراطي جو بايدن، أن ذلك خفض الإيرادات الضريبية يعتبر من أكبر الجرائم في تاريخ الاقتصاد الأمريكي.
وأدى الانخفاض في الإيرادات الضريبية إلى عجز إجمالي متوقع أن يصل إلى مئات مليارات الدولارات في موازنة نهاية العام.
“We hit the brakes so quickly on the economy that we went through the windshield.” The severe drop in income and sales-tax revenue has drained state coffers, creating the biggest cash crisis since the Great Depression. https://t.co/vuUD73tZja
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 29, 2020
قد يصل العجز في ميزانية الدولة الأمريكية من عام 2020 حتى عام 2022 إلى حوالي 434 مليار دولار، وفقًا لبيانات خاصة بـ "Wall Street Journal"، وتفترض التقديرات عدم وجود حافز مالي إضافي من واشنطن، بالإضافة إلى المزيد من القيود التي يغذيها فيروس كورونا على الأعمال التجارية.
ويعتبر هذا الرقم أكبر من ميزانية التعليم لعام 2019 لكل الولايات مجتمعة، أو أكثر من ضعف المبلغ الذي تم إنفاقه في ذلك العام على الطرق والبنية التحتية للمواصلات الأخرى، وفقًا للصحيفة.
قال كيفين ليمبو المراقب المالي لولاية كونيتيكت: "كل ما يمكنك فعله هو التمسك بالمعايير بأقصى قدر ممكن، واتخاذ أذكى القرارات التي يمكنك القيام بها في الوقت الفعلي، والتخطيط للأسوأ، والتفاؤل بشيء أقل س".
وقد أدى العجز بالفعل إلى تخفيضات في ميزانية التعليم والإصلاحات العامة وصيانة الحدائق. كما يتم تسريح العاملين في الدولة وإجراء تخفيضات في الأجور، وتتعرض مزايا التقاعد للشرطة ورجال الإطفاء والمدرسين وغيرهم من موظفي الحكومة لمزيد من الضغط، بحسب الصحيفة.
وقالت إليزابيث ماهر مويو، وزيرة الخزانة بنيوجيرسي للصحيفة: "لا يوجد نموذج حقيقي لأزمة مثل هذه". "ستكون صعبة في العامين المقبلين".
ويعد بايدن الديموقراطي، أبرز منافسي الرئيس الحالي دونالد ترامب، المنتمي إلى الحزب الجمهوري، الذي يطمع في الفوز بفترة رئاسية جديدة لمدة 4 سنوات.
ويرى بايدن أن هذه فترة صعبة في تاريخ أمريكا، وأن سياسة دونالد ترامب الغاضبة والمثيرة للانقسام ليست حلا، وأن البلاد تحتاج إلى القيادة التي يمكن أن توحد الأمريكيين، وتجمعهم، بينما يقول ترامب، إن ما فعله في 4 سنوات يفوق ما فعله جو بايدن، نائب الرئيس الأسبق، في 40 عاما.