وقالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إنها رصدت لجوء عدد كبير من سكان نيويورك وواشنطن خاصة بالقرب من البيت الأبيض، إلى ما أطلقت عليه "حصون الألواح الخشبية".
وتابعت بقولها "بدت كل واجهات المتاجر والشركات الكبرى والفنادق والمقاهي والمطاعم، كما لو أنها تستعد لإعصار عنيف مدمر، لكنها فعليا تستعد للانتخابات الأمريكية".
وأكملت بقولها "لجأت معظم الأعمال التجارية في نيويورك وواشنطن، وعدد من المدن الكبرى إلى حصون الألواح الخشبية، لحماية واجهاتها الزجاجية من أي أعمال عنف أو شغب يمكن أن ترافق الانتخابات الأمريكية هذا العام.
ولاحظت أيضا صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية إن تلك الحصون الخشبية وصلت إلى حد إغلاق شوارع بأكملها في مدينة شيكاغو مثلا.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن عدد كبير من الشركات والأعمال التجارية الأمريكية، تركت ألواحا عملاقة من الخشب لأشهر، خاصة بعد اندلاع أعمال عنف ونهب محدودة في عدد من المدن الأمريكية، احتجاجا على عنف الشرطة في أعقاب مقتل المواطن الأمريكي ذو البشرة السمراء، جورج فلويد في ولاية مينيسوتا مايو/ أيار الماضي.
NYC businesses board up windows ahead of 2020 presidential election https://t.co/1ID6oqKUZG pic.twitter.com/ozPZQJTThb
— New York Post (@nypost) October 30, 2020
وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن شركات الإنشاءات تركت معظم الألواح الخاصة بالفنادق والمقاهي الشهيرة جاهزة على مقاسات تلك الأماكن، حتى يسهل تركيبها عند الحاجة إليها.
وتابعت بقولها "المدن الأمريكية تحولت بين ليلة وضحاها أشبه بقلعة حصينة من الخشب".
وعلى الرغم من أنه لم يصدر أي تحذير رسمي أو تهديد وشيك من اندلاع أعمال عنف أو شغب خلال الانتخابات الأمريكية، إلا أن عدد كبير من أصحاب الأعمال لم يستمع إلى تطمينات الشرطة في مختلف المدن والولايات وقرروا حماية مصالحهم بغض النظر عن الرسائل الرسمية.
ونقلت صحيفة "يو إس أيه توداي" عن جون لاي، وهو مشرف بناء في شركة عقارات محلية أمريكية، قوله أثناء إشرافه على أعمال تحصين واجهة المحلات في أحد الأبنية الكبرى في العاصمة واشنطن إن "مجريات الأمور في الأيام المقبلة ستعتمد على كيفية سير الانتخابات، وإذا كانت النتائج متقاربة فهناك احتمال أكبر لحدوث اضطرابات".
#Manhattan business owners boarded up their storefronts with plywood on Friday afternoon - as the #NYPD warned of potential unrest as the #PresidentialElection draws near. #Election2020 #NYCcrime https://t.co/lfLBm9ZTLx
— FiDi Residents (@FiDiResidents) October 31, 2020
وأضاف لايل بقوله "تحصين الواجهات عمل فردي لا يستند إلى أي توجيهات رسمية، وبناء على التجارب السابقة للناس يدرسون ويحددون قدرتهم على تحمل المخاطر، أن يتخذوا قرارهم بشأن ما عليهم فعله".
وكانت الشرطة الأمريكية في واشنطن، قد أصدرت تحذيرا من أنها قد تضطر إلى إغلاق بعض الشوارع أو منع وقوف السيارات في عدة أماكن يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بالتزامن مع تظاهرات مرتقبة مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية عن خبراء قوله إن احتمالية حدوث اضطرابات بسبب الانتخابات الأمريكية هذا العام، "قائمة" وبقوة أيضا.
وقال الخبراء "تشهد هذه الانتخابات أجواء متقلبة بصورة غير عادية، ولذلك على أصحاب الأعمال اتخاذ احتياطاتهم كي لا يندموا لاحقا".
NYC businesses board up windows ahead of 2020 presidential election https://t.co/iJgSazuOUH pic.twitter.com/R7UeCaF4q0
— twheidmusic (@twheidmusic) October 31, 2020
ونقلت الشبكة الأمريكية عن إليسا بنتون، سيدة تدير مطعما في واشنطن، قولها "الأعمال تضررت كثيرا خلال الربيع والصيف، بسبب الاضطرابات وجائحة كورونا، لذلك علينا الحذر جيدا لن نتحمل أي خسائر إضافية أخرى".
وتابعت بقولها "لا نتوقع حدوث أعمال عنف وشغب على نظاق واسع، لكن لا شيء يمكن توقعه في عام 2020 هذا، علينا أن فقط أن نكون مستعدين".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قد قالت إن هناك تحضيرات واستعدادات مكثفة تجريها الأجهزة الأمريكية المختلفة لمواجهة الاضطرابات المحتملة أثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن القائم بأعمال نائب وزير الداخلية الأمريكي، كين كوتشينيلي، الذي قال إن "فرقنا جاهزة للعمل حسب الحاجة قبيل الإنتخابات الرئاسية المقبلة"، منوهاً بأن "وزارة الداخلية الأمريكية ليست لديها معلومات استخباراتية محددة بشأن وجود تهديد محدد باندلاع أعمال عنف".
كما نقلت عن مسؤول أمني رفيع إلى أن "وكالتين للأمن الداخلي تستعدان بنشاط لمواجهة اضطرابات محتملة أثناء الانتخابات العامة في 3 تشرين الثاني المقبل".
كما نوهت بأن "الحديث يدور حول وحدات لقوات خاصة تابعة لدائرة الجمارك ومراقبة الحدود، كانت كلفت الصيف الماضي بإخماد الاضطرابات في مدن مثل بورتلاند وأوريغون وواشنطن، وهي تجري الآن تدريبات مكثفة، وقد مددت حالة الاستعداد في هذه الوحدات للتحرك في الظروف الطارئة".
وأجرت وكالة "رويترز" بالتعاون مع مؤسسة "إبسوس" استطلاعا للرأي في 6 ولايات أمريكية، هي ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان ونورث كارولاينا وفلوريدا وأريزونا.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تقدم بايدن على ترامب بفارق كبير في ويسكونسن وبهامش ضئيل في ولاية بنسلفانيا.
ومن المتوقع أن تلعب تلك الولايات دورا حاسما في تقرير نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.