جاء ذلك في تصريحات للدكتور أمين سليم الرئيس السابق لمختبر الفروسات بمستشفى شارل نيكول التونسية، نقلها موقع صحيفة "لا براس" التونسية الناطقة بالفرنسية، اليوم الأحد.
وأكد سليم أن الحجر الصحي الشامل هو الحل الأفضل لوقف تفشي الوباء، لافتا إلى أن الحد من التواصل الجسدي والتفاعلات الاجتماعية بين المواطنين يساعد في وقف العدوى.
إلا أنه استدرك بالقول ''من وجهة نظر علمية بحتة، لقد فات الأوان بالفعل لتطبيق الحجر الصحي الشامل لأن تونس على وشك ذروة الموجة الوبائية الثانية''.
وأوضح سليم أن ''حصر الناس لن يمنع الفيروس من الانتشار حيث سيستمر انتقاله لدى العائلات وأماكن العمل''.
وأكد أنه ''كان ينبغي أن نطبق الحجر الصحي منذ شهر سبتمبر/أيلول لكسر العدوى''، وفق قوله.
وأضاف أن الحجر الشامل، حاليا، قد يمكن من التخفيف من انتشار العدوى، أي ما قد تسجله تونس في 15 يوما، سيتم تسجيله خلال شهر وفي النهاية ستكون حصيلة الوفيات هي ذاتها.
مع ذلك أكد الخبير التونسي أن الحجر الشامل يمكن أن يساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات وتجنب انهيار المنظومة الصحية.
وقال ''باعتبار أننا نقترب من الذروة، فإن منحى تفشي العدوى من المرجح أن يتراجع بعد أسبوعين أي منتصف شهر نوفمبر (تشرين ثان) الجاري''، مضيفا ''من الناحية النظرية ستكون هناك موجة ثالثة للوباء مع بداية الخريف القادم''.
وتابع ''نأمل أن يكون اللقاح متاحًا بين مارس ويونيو 2021 خاصة وأننا ما زلنا بعيدين عن المناعة الجماعية، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن 10% من سكان العالم سيصابون بفيروس كورونا كحد أقصى، وبإلإضافة إلى ذلك لا نعلم مدى تواصل المناعة من الفيروس بعد الإصابة الأولى به''.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت وزارة الصحة التونسية بتسجيل 31 وفاة و1.302 إصابة بكورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 61.115؛ منها 1.348 وفاة.