وأعلن كنعاني، عن "استعداده لإجراء محادثات مع رئيس البرلمان العربي الجديد، ومساعدته على تحقيق الأهداف والمبادئ الإسلامية الإيرانية والعربية المشتركة"، مؤكدا أن "العالم العربي ليس جغرافيا منفصلة عن البيئة الإقليمية والدولية ومن البديهي أن هناك العديد من القضايا بين إيران والدول العربية، بعضها في مجال القواسم المشتركة والتعاون، وبعضها يتعلق بمجال الخلافات أو النزاعات".
وأضاف "من الطبيعي أن يكون هناك أوجه تشابه واختلاف بين الدول، لاسيما في المجال الجيوسياسي المعقد للشرق الأوسط، كما أن الدول العربية لديها العديد من الاختلافات والصراعات داخل المجتمع العربي. إن هذا الوضع يزيد الحاجة إلى حوار مشترك وبناء بين جميع الأطراف في المنطقة".
وأكد المسؤول الإيراني أن "حصر مشاكل وتحديات العالم العربي في تدخلات إيران المزعومة في العالم العربي هو تجاهل متعمد، لكن لن يكون لمثل هذه المزاعم الكثير من المستمعين"، مضيفا أن "العالم العربي يشكل جزءا كبيرا من البيئة الجغرافية والتاريخية والدينية والثقافية والاجتماعية المشتركة لإيران، وطهران تعتبر ان عدم الاستقرار والنزاعات في العالم العربي يؤثر بشكل مباشر في بيئتها الحيوية".
وقال كنعاني، إن "جزءا كبيرا من مشاكل العالم العربي يعود إلى داخل الأنظمة العربية والجزء الآخر يتعلق بتدخلات قوى من خارج الإقليم وفي المقدمة النظام الصهيوني الغاصب".
وتحدث رئيس البرلمان العربي الجديد عادل العسومى، في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، عن الأمل فى الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى مواجهة التدخلات الإقليمية "وإنهاء أطماع إيران وتركيا"، بالإضافة إلى "الدور السعودى فى مواجهة محاولة إيران خلال التدخل فى الشأن البحرينى خاصة مع صمود القيادة والشعب فى مملكة البحرين".
كما اتهم العسومى إيران "بعرقلة حل الأزمة اليمنية من خلال دعم جماعة الحوثى وتركيا بالوقوف ضد محاولات إغلاق الملف الليبى وتحدث عن الاستثمار السياسى لملف حقوق الإنسان فى الدول العربية من قبل جماعات تسعى لتشويه جهود الدول فى هذا المجال مع التأكيد على دور البرلمان العربى فى الانفتاح على برلمانات العالم لتوضيح الحقائق".