وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بتقديم استقالته كما أطلقوا عبارات استهجان ضده.
وهو ما دعى رئيس الوزراء الأرميني يخرج في بث مباشر عبر صفحته بموقع فيسبوك ويقول، "لم توجد طريقة أخرى سوى التوقيع على اتفاق وقف إنهاء الحرب في قره باغ".
وأضاف "سيتم تقديم جميع مرتكبي جرائم اليوم إلى العدالة".
وشدد، "كل أولئك الذين يعيثون فسادا في الوقت الراهن يطعنون جنودنا في الخنادق من الخلف. هناك ناشط سياسي واحد يطالب باستقالتي... هناك أيضا أشخاص نواياهم عادلة وصادقة، إنهم أقارب الجنود القتلى وأنا أنحني لهم".
وانتقل المتظاهرون بعد ذلك إلى مبنى البرلمان والتف المتظاهرون حول سيارة رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية (مجلس النواب)، أرارات ميرزويان، وحاولوا الاعتداء عليه وإخراجه من السيارة، وهو ما دعى لتدخل قوات الأمن، بحسب مراسل "سبوتنيك".
كان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، قال مساء الاثنين، إنه وقع بيانا مع قادة أذربيجان وروسيا بشأن وقف الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ، واصفا إياه بـ "القرار الصعب للغاية بالنسبة له".
وفي ذات الصدد، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توقف القوات الأذربيجانية والأرمينية عند مواقعها الحالية بعد توقيع اتفاق لإنهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.
وأضاف، أن "الوقف الكامل لإطلاق النار في قره باغ سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 00.00 بتوقيت موسكو من يوم 10 نوفمبر".
وطالب الرئيس الروسي كل من أرمينيا وأذربيجان بتبادل أسرى الحرب.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن قوات حفظ سلام روسية ستنتشر في ناغورني قره باغ على طول الممر الذي يربط المنطقة بأرمينيا وعلى طول خط التماس.
وفي سياق متصل، قال رئيس أذربيجان، إلهام علييف في خطاب لشعبه، "يسرنا وضع النقطة الأخيرة في تسوية نزاع قره باغ". واصفا "اتفاق إنهاء الحرب بأنه تاريخي".
وأشار إلى أن بعثة روسية تركية مشتركة لحفظ السلام ستنتشر في قره باغ.
