وقالت ميركل خلال مؤتمر بالفيديو مع مجلس المستشارين الاقتصاديين بالحكومة: "كما كان الحال مع الإنفلونزا الإسبانية، علينا الآن أن نتوقع أن تكون الموجة الثانية أكثر حدة"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
قال معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، إن أكبر اقتصاد في أوروبا، والذي بدأ حالة إغلاق جزئي منذ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني بهدف ترويض موجة ثانية من فيروس كورونا، سجل 18487 إصابة جديدة و261 حالة وفاة في يوم واحد.
وترى الحكومة أن الإغلاق الطارئ لمدة شهر والذي يشمل إغلاق المطاعم وصالات الألعاب الرياضية والمسارح كان ضروريا، لعكس الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي يهدد بإغراق المستشفيات.
وقال وزير الصحة ينس سبان إن
عدد الإصابات اليومية لم ينخفض بدرجة كافية حتى الآن لاستقرار المنحنى، مضيفا: "الأعداد ترتفع لكن ليس بنفس القوة. هذا أمر مشجع لكنه ليس كافيا".
على الرغم من أن عدد الإصابات اليومية الجديدة المؤكدة ظل أقل من 20 ألفا لمدة أربعة أيام متتالية، إلا أن عدد الوفيات آخذ في الارتفاع، وأبلغت المستشفيات عن ارتفاع معدلات إشغال العناية المركزة، على حد قول سبان.
وأضاف: "نرى بالتأكيد علامات على التغيير، لكن ما زلنا لا نستطيع التحدث عن انعكاس الاتجاه. عدد الوفيات والمرضى الذين يحتاجون إلى العناية المركزة لن ينخفض إلا إذا انخفضت أعداد العدوى بشكل كبير".
على عكس الإغلاق الأول في وقت سابق من هذا العام، تحافظ ألمانيا على مدارسها مفتوحة حتى يتمكن الآباء من الذهاب إلى العمل والحد من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد المتوقع أن يعاني أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، قال رئيس نقابة المعلمين في ألمانيا، إن ما لا يقل عن 300 ألف تلميذ وأكثر من 40 ألف معلم يخضعون حاليا للحجر الصحي، إما بسبب إصابتهم بالفيروس أو لتواصلهم المباشر مع شخص مصاب.