ووصول إنتاج ليبيا من النفط لهذا الرقم في الوقت الحالي خالف التوقعات التي كانت تشير إلى أنه سيحتاج لمزيد من الوقت، بحسب الخبراء الذين تتباين آراؤهم بشأن تأثير الكمية التي تنتجها ليبيا على أسعار النفط عالميا.
ليبيا تخالف التوقعات
قال الخبير النفطي السعودي عايض آل سويدان إن "منظور الأسواق وأصحاب رؤوس الأموال يثير القلق إلى حد ما، حيث أن التوقعات سابقا كنت تشير إلى أن ليبيا قد تستغرق الكثير من الوقت للعودة لطاقتها الإنتاجية".
وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك" أن "الأمر خالف كل التوقعات، من حيث التوقيت، وأن "أوبك" ستتمكن من التعامل مع تلك الزيادة بأحد الأمرين، أولهما تمديد الاتفاقية الحالية، عند مستويات 7.7 مليون برميل وهو كفيل بإعادة الأمور إلى نصابها".
وتابع: "الأمر الثاني أن تقوم "أوبك" بإدخال ليبيا في الاتفاق، ولو بنسبة أقل مقارنة بالدول الأخرى، لأن هناك الكثير من الخيارات متاحة لمنظمة "أوبك" وحلفائها، حيث يجرى العمل على اتخاذ القرار بالإجماع".
عودة غير متوقعة
قال الخبير النفطي الليبي علي الفارسي: "عودة ليبيا غير متوقعة بالنسبة لـ "أوبك بلس" خاصة أن التوقعات كانت تشير إلى أن العوائق الفنية ستستغرق المزيد من الوقت، إلا أن ليبيا عادت بسرعة للإنتاج".
هل تطلب أوبك من ليبيا خفض الإنتاج؟
استبعد الفارسي أن "تطلب "أوبك" من ليبيا خفض الإنتاج في إطار الخطة التي وضعتها منذ فترة نظرا للظروف التي تمر بها الدولة، خاصة في ظل عدم الاستقرار والفترة التي توقف فيها النفط خلال العام الجاري"، وقال إن "ليبيا ستلتزم بأي قرار لـ "أوبك" إذا كانت هناك رغبة في التخفيض".
وقال الخبير النفطي الليبي: "أتوقع أن تستمر الأسعار في الصعود خاصة مع ظهور اللقاح"، مشيرا إلى أن "الأمر يتوقف على عامل الوقت فقط".
وارتفع إنتاج نفط "أوبك" للشهر الرابع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا لنتائج مسح أجرته "رويترز"، وذلك بفعل إعادة تشغيل مزيد من المنشآت الليبية وزيادة الصادرات العراقية.
وقالت "رويترز"، قبل أيام، إن الزيادة أبطلت أثر الالتزام الكامل من سائر الأعضاء باتفاق خفض المعروض الذي تقوده المنظمة.
ولفتت الوكالة إلى أن "منظمة البلدان المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا ضخت 24 مليون و590 ألف برميل نفط برميل يوميا في المتوسط على مدار أكتوبر، بزيادة 210 آلاف برميل يوميا عن سبتمبر/ أيلول، في تعزيز جديد من أدنى مستوى في ثلاثة عقود المسجل في يونيو/ حزيران.